الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

هونغ كونغ: المتظاهرون يواصلون الضغط... خطط لـ"اختبار صمود" مصرف الصين

المصدر: "أ ف ب"
هونغ كونغ: المتظاهرون يواصلون الضغط... خطط لـ"اختبار صمود" مصرف الصين
هونغ كونغ: المتظاهرون يواصلون الضغط... خطط لـ"اختبار صمود" مصرف الصين
A+ A-

بدأ اليوم المتظاهرون المعارضون للحكومة في #هونغ_كونغ تداول خطط لـ"اختبار صمود" مصرف الصين، في إطار مساعيهم لمواصلة الضغط على قادة المدينة المؤيدين لبيجينغ، ذلك بعد توقيف خمسة أشخاص خلال مواجهات ليلية مع الشرطة.

وتشهد هونغ كونغ التي تعد مركزاً مالياً دولياً، أزمة سياسية عميقة مستمرة منذ أسابيع، حرّكها مشروع قانون يتيح تسليم أشخاص إلى الصين القارية.

وأعرب السكان عن رفضهم النص، من خلال تظاهرات سلمية هائلة، لكن أيضاً من خلال سلسلة مواجهات عنيفة مع الشرطة.

وعلّق مشروع القانون. لكن ذلك لم يكن كافياً لامتصاص غضب الشارع، بل اتسعت الاحتجاجات وتحولت حراكا مطالبا بإصلاحات ديموقراطية، وبوقف الحدّ من الحريات في المستعمرة البريطانية السابقة التي تتمتع بحكم شبه ذاتي منذ إعادتها إلى الصين عام 1997.

واندلعت مساء الأحد مواجهات جديدة في حي مونغ كوغ، في الجزء القاري من هونغ كونغ، بعد تظاهرة هادفة الى الضغط على الحكومة المحلية الموالية لبيجينغ.

ووقعت المواجهات بعدما هاجمت شرطة مكافحة الشغب بالهراوات والدروع مجموعات صغيرة من المتظاهرين المقنعين الذين رفضوا أن يتفرقوا.

وأعلنت الشرطة، في بيان، أن المحتجين كانوا يشاركون في "تجمع غير قانوني"، وحُذروا مسبقاً من تحرك وشيك لعناصر الأمن.

وأضاف البيان: "قاوم بعض المتظاهرين، وأوقفت الشرطة خمسة أشخاص لاعتدائهم على شرطي ولعرقلتهم عمل قوات الأمن خلال أدائها واجباتها".

وأوضحت الشرطة أن متظاهرا آخر أوقف في وقت سابق من اليوم بعدما عجز عن تقديم أوراقه الثبوتية اثناء عملية تفتيش.

من جهتهم، حمّل المحتجون مسؤولية المواجهات للشرطة، مؤكدين أن المتظاهرين في مونغ كوغ كانوا بصدد العودة إلى بيوتهم بهدوء عندما قطعت عناصر شرطة مكافحة الشغب الطريق أمامهم بالسواتر.

وأعلن جوشوا وونغ، أحد وجوه الحراك الديموقراطي عام 2014، والذي خرج من السجن أخيرا، في تغريدة، أن سكان هونغ كونغ "تظاهروا سلمياً ضد قانون التسليم، وبالنتيجة تعرضوا للضرب من الشرطة".

وأرفق تغريدته بصورة تظهر شخصين مصابين بجروح برأسيهما، وينزفان. وكتب: "مثال جديد على استخدام الشرطة القوة في شكل مفرط". 

صباح اليوم، بدأت المجموعات المعارضة التخطيط لمزيد من التظاهرات من خلال تطبيقات الرسائل المشفرة ومنتديات الدردشة التي استخدمها المحتجون على نحو جيد، لحشد أعداد هائلة من المتظاهرين.

وتضمنت أحد الاقتراحات التي انتشرت بسرعة، سحب الأموال في شكل جماعي من بنك الصين، "لاختبار صمود" سيولة المصرف.

وانخفضت اسهم المصرف 1 بالمئة، بعد معرفة خطط المحتجين.

وانفجر غضب المعارضة في هونغ كونغ في 1 تموز، حين اقتحم متظاهرون شباب البرلمان المحلي وخربون.

وتصاعد الغضب من الشرطة في الأسابيع الأخيرة بعدما استخدمت شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيّل للدموع والرصاص المطاطي لتفريق المتظاهرين خلال تظاهرات الشهر الماضي.

مع ذلك، لم تقنع مشاهد الفوضى غير المسبوقة، وحتى التظاهرات الهائلة التي ضمت نحو مليوني شخص، الحكومة المحلية بالتراجع عن القانون.

ويطالب المتظاهرون بإلغاء القانون تماما، وتشكيل هيئة تحقيق مستقلة في استخدام الشرطة للغاز المسيّل للدموع والرصاص المطاطي، والعفو عمن اعتقلوا أثناء التظاهرات، وصولا إلى استقالة حاكمة المدينة غير المنتخبة كاري لام.

كذلك، يطالبون السلطات بالتوقف عن نعت المتظاهرين "بالمخربين"، وهو التعريف القانوني الذي يؤدي الى توقيع عقوبات سجن أشد.

ووضعت بيجينغ كل ثقلها من أجل دعم السلطات، مطالبة الشرطة بفتح تحقيق جنائي بحق الأشخاص المتورطين في اقتحام البرلمان وبعمليات عنف.

وباستثناء مؤتمر صحافي عقدته قبل الفجر بعد اقتحام البرلمان، اختفت لام تماما من الظهور في الأسابيع القليلة الماضية، مع معرفة القليل عما تنوي إدارتها القيام به.

وأعلن مكتبها أنها تعتزم التحدث للإعلام صباح الثلثاء، ما سيشكل أول ظهور لها خلال أكثر من أسبوع.

وترفض الشرطة إعلان عدد الأشخاص الذين اعتقلوا منذ مطلع حزيران، رغم المطالبات العديدة بهذا الصدد. ووفقا لتعداد لوكالة "فرانس برس"، أوقف على الأقل 72 شخصاً، لكن عدد من أدين منهم غير معروف.

وجذبت مسيرة إلى خارج محطة قطار مثيرة للجدل، تنطلق منها القطارات السريعة المتوجهة إلى الصين القارية، أكثر من 230 ألف شخص، على ما أفاد منظمون، بينما أشارت الشرطة إلى 56 ألف مشارك على أقصى تقدير.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم