أحكام بحقّ مروّجي مخدّرات وإحالة متعاطٍ على لجنة مكافحة الإدمان وحبس آخر

أوقفت دورية من فرع المخابرات في بيروت في محلة البسطة المحكوم عليه ربيع، الساعة الثامنة ليلاً، لحيازته كمية غير موزونة من الحشيشة وسكين ودفتر لف والتجول من دون أوراق ثبوتية. وبتسليمه إلى الشرطة العسكرية أقر بتعاطي الحشيشة منذ حوالى عشر سنوات وترك تعاطيها لفترة ليعاوده قبل ثلاثة أسابيع من توقيفه. والمبلغ الذي ضبط معه ناتج من بيع الساعات. وأقر أيضاً أنه اشترى أربع مرات مخدرات من شخص يدعى جعفر من حي الجورة في محلة طريق المطار، وكان يدفع له 50 ألف ليرة ثمن ثلاثة أكياس تكفيه حوالى ثلاثة أسابيع. وباستيضاحه عن تحويل 300 ألف ليرة عبر ويسترن يونيون إلى شخص يدعى أبو حمزة يحمل رقم هاتفه على أثر مكالمته مع وليد، أفاد أن أبو حمزه هو المتهم سامر العزيز وهو من تجار المخدرات وتعرف إليه منذ حوالى ثمانية أعوام، واستحصل منه مرات عدة على الحشيشة، وقام بتحويل المال له من أجل إحضار المخدرات إلى بيروت، نافياً ترويج مخدرات لصالح الأخير.

أجري فحص مخبري لكل من وليد ومحمد فجاءت النتيجة إيجابية لناحية مادة الحشيشة المخدرة. وتبين أنه يوجد في حق المتهم سامر العزيز ستة محاضر سابقة بجرمي تعاطي مخدرات وترويجها من عام 2011 حتى عام 2017 وهو مطلوب للعدالة. كما أنه متهم بالتخلف عن الحضور في التحقيق الاستنطاقي.

وتبين أن في جلسة المحاكمة في 24 حزيران الماضي أحضر المتهم سامر العزيز وحوكم وسئل عما نسب إليه، فذكر أن ربيع اشترى منه أدوات كهربائية بناء لإعلان وضعه على رقم هاتفه كونه كان يجدد منزله وحول له ثمنها بواسطة ويسترن يونيون وسلمه ربيع مبلغاً عند استلامه الأغراض والآخر عبر الحوالة.

ورأت محكمة الجنايات في بيروت في حكمها الذي أصدرته برئاسة القاضي سامي صدقي وعضوية المستشارين لمى أيوب وربيع معلوف، إهمال أقوال المتهم العزيز لتناقضها مع أقوال ربيع أمام المحكمة لدى محاكمته، وتناقضها مع المنطق السليم، ولاسيما أن المتهم وربيع يعرفان بعضهما منذ فترة طويلة، وليسا في حاجة للتواصل عبر الإعلانات، فضلاً عن أسبقيات المتهم وتواريه طيلة فترة المحاكمة حتى صدور حكم غيابي في حقه ومحاكمته وجاهياً بعد توقيفه. وقضت المحكمة بحبسه خمس سنوات وتغريمه خمسة ملايين ليرة.

وفي مجال الإتجار بالمخدرات أيضاً أجري فحص مخبري لفريدريك في سياق التحقيق معه من فصيلة الدرك في الاشرفية في حزيران 2018 وجاءت نتيجته إيجابية لجهة الكوكايين والمورفين والحبوب المخدرة. واعترف أمام مكتب مكافحة المخدرات بتعاطيه الحشيشة وباز الكوكايين والسيمو الذي كان يستحصل عليه من شخص يدعى عزيز وعلى المخدرات من المتهم علي منذر زعيتر الملقب بـ"أبو سلة" بعد أن يتصل به على هاتفه فيرسل له أحد مروجيه ويسلمه المخدرات.

وقرر قاضي التحقيق فصل دعوى فريديريك عن هذه الدعوى وإحالته على لجنة مكافحة الإدمان، فيما أصدرت المحكمة نفسها حكماً غيابياً بحق "أبو سلة"، قضى بالحبس المؤبد وتغريمه 50 مليون ليرة وتجريده من الحقوق المدنية وإنفاذ مذكرة إلقاء القبض الصادرة في حقه بعدما دانته بالإتجار بالمخدرات.

وقضى حكم آخر لمحكمة الجنايات بالعقوبة ذاتها في حق "أبو سلة". وذكر أنه توجد في حقه لدى مكتب مكافحة المخدرات المركزي 250 ملاحقة بجرم ترويج مخدرات والإتجار بها من عام 2002 حتى عام 2014 . وهو مطلوب ومتوارٍ عن الأنظار. وصدر هذا الحكم عن محكمة الجنايات في بيروت، برئاسة القاضي طارق البيطار وعضوية المستشارتين القاضيتين ميراي ملاك وفاطمة ماجد، في سياق التحقيق مع ميشال الذي أقر بأنه يستحصل على مادة الحشيشة من "أبو سلة". وأدين المتعاطي بهذه الجنحة وتقرر حبسه ثلاثة أشهر وتغريمه مليوني ليرة.