بتهم الفساد وإهدار المال العام... القضاء والبرلمان يحاصران اتحاد الكرة المصري

يعيش مجلس إدارة اتحاد #كرة_القدم المصري، برئاسة هاني أبو ريدة، أوقاتاً عصيبة خلال الساعات الماضية، بعدما تقدموا باستقالاتهم، عقب الخروج المبكر للفراعنة من دور الـ16 لبطولة الأمم الأفريقية التي تستضيفها #مصر حتى 19 تموز الحالي، بالهزيمة من جنوب أفريقيا بهدف نظيف.

وعلى رغم استقالة مجلس إدارة اتحاد الكرة المصري، إلا أن اتهامات الفساد وإهدار المال العام باتت تهددهم جميعاً، ووصل الأمر لتحريك دعاوى قضائية ضدهم بالإضافة لطلبات إحاطة في مجلس النواب من أجل محاسبتهم، حيث تقدم عدة محامين ببعض الدعاوى للنائب، طالبوا خلالها بالتحقيق مع مجلس اتحاد الكرة المستقيل، والتحفظ على أموالهم، مع إلزامهم بدفع الأموال التي تحصل عليها المدرب المكسيكي خافيير أغيري، بخاصة أن المدرب حصل على راتب شهري تجاوز 100 ألف أورو، رغم أنه لا يرقى لتدريب المنتخب الوطني، وهو ما يعد إهداراً للمال العام وجريمة تقصير، بالإضافة إلى عمل عدد من أعضاء اتحاد الكرة ببعض المهن الأخرى وجمعهم بين عملهم باتحاد الكرة والعمل بالفضائيات، وتشتيت انتباه اللاعبين بعمل إعلانات مقابل مبالغ مالية على حساب مصلحة المنتخب.

البرلمان المصري لم يكن بعيداً من أزمات اتحاد الكرة المصري، حيث أصدرت لجنة الشباب والرياضة بياناً أكدت خلاله ضرورة محاسبة اتحاد الكرة على خروج المنتخب المصري المهين، وعدم الاكتفاء باستقالتهم، كما تقدمت بطلب إحاطة للدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة على ضرورة التحقيق في الأسباب التي كانت وراء الأداء المتواضع للمنتخب رغم توفير جميع الإمكانيات ومحاسبة المسؤول عن ضياع حلم البطولة بخاصة مع الدعم الجماهيري الكبير والدعم غير المسبوق الذي قدمته الدولة، ومحاسبة المسؤول عن اختيار أغيري ليكون مدرباً للفراعنة وهو صاحب أعلى الرواتب بين مدربي البطولة، ومحاسبة اتحاد الكرة في تهم الفساد والمحسوبية وعدم الاكتفاء بالاستقالة.