المفاجأة الديموقراطية كامالا هاريس...عقبتان أمام وصولها إلى البيت الأبيض

أشهر قليلة تفصل كامالا هاريس، التي انتخبت عام 2016 عضواً في مجلس الشيوخ والتي كان يعرفها قلائل خارج ولاية كاليفورنيا، والمرشحة الديموقراطية لمنصب الرئاسة التي تحتل اليوم المرتبة الثانية بعد نائب الرئيس السابق السياسي المخضرم جوزف بايدن، من أصل 24 مرشحاً، بينهم سياسيون قدامى ومعروفون أمثال السناتور بيرني ساندرز والسناتور اليزابيث وارن، استناداً إلى استطلاعات الرأي.هذا الصعود السريع والمفاجئ بدأ في أيلول من العام الماضي خلال مناقشة اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ ترشيح القاضي بريت كافانو لعضوية المحكمة العليا والتي حظيت بتغطية اعلامية مباشرة ومكثفة. والاداء الجيد لهاريس، واستجوابها الهادئ والذكي لكافانو الذي واجه اتهامات بتحرش جنسي خلال سنيه الجامعية، وفّر لها فرصة لتعريف ملايين الاميركيين بنفسها، شخصية قيادية صاعدة ومرشحة للاضطلاع بدور سياسي على المستوى الوطني. لذلك لم يكن مستغرباً ان تعلن في كانون الثاني الماضي ترشحها لمنصب الرئاسة. هكذا أحرجت بايدنوظلّت حملة هاريس حتى نهاية الشهر الماضي تتأرجح بين المرتبتين الثانية والثالثة، تفصلها مسافة كبيرة عن المرشحين المتقدمين بايدن وساندرز، كما تتخلّف عن المرشح الشاب والصاعد رئيس بلدية مدينة ساوث بيند بولاية انديانا بيتر بوتيجج، وكذلك عن زميلتها في مجلس الشيوخ اليزابيث وارن. لكن هاريس اعادت اطلاق حملتها بقوة وهزّت السباق الرئاسي الديموقراطي بشدة مساء 27 حزيران الماضي خلال المناظرة الأولى للمرشحين الديموقراطيين، والتي حولتها مواجهة أولى مع بايدن. وفي...