الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

هونغ كونغ: آلاف تظاهروا أمام محطة قطار "صينيّة"... "الحكومة لا تصغي إلينا"

المصدر: "أ ف ب"
هونغ كونغ: آلاف تظاهروا أمام محطة قطار "صينيّة"... "الحكومة لا تصغي إلينا"
هونغ كونغ: آلاف تظاهروا أمام محطة قطار "صينيّة"... "الحكومة لا تصغي إلينا"
A+ A-

تجمّع اليوم آلاف المحتجين المناهضين للحكومة في #هونغ_كونغ أمام محطة قطار مثيرة للجدل، تنطلق منها القطارات السريعة المتوجهة إلى #الصين القارية، بهدف مواصلة الضغط على حكومتهم المحلية الموالية لبيجينغ.

ويعدّ هذا أبرز تحرك، منذ اقتحام متظاهرين ملثمين، ومعظمهم من الشباب، برلمان المدينة، وتخريبه في 1 تموز.

منذ أسابيع، تشهد هونغ كونغ التي تعد مركزاً مالياً دولياً، أزمة سياسية عميقة حرّكها مشروع قانون يتيح تسليم أشخاص إلى الصين القارية.

وأعرب السكان عن رفضهم النص من خلال تظاهرات سلمية هائلة، لكن أيضاً من خلال سلسلة مواجهات عنيفة مع الشرطة.

وعلّق مشروع القانون، لكن ذلك لم يكن كافياً لامتصاص غضب الشارع الذي ترجم إلى حراك أوسع للمطالبة بإصلاحات ديموقراطية، والمناشدة وقف الحدّ من الحريات في هذه المدينة شبه المستقلة.

وسار آلاف بعد ظهر اليوم في شوارع حي "تسيم شا تسوي" الذي يعد مقصداً أساسياً للسياح في الجزء القاري من هونغ كونغ.


وتُفرض رقابة مشددة في الصين على المعلومات التي تنشر عبر الانترنت، منظمة في إطار آلية "جدار الحماية العظيم" التي تدير من خلالها الحكومة الوصول إلى شبكة الانترنت.

وقدّمت السلطات الصينية التظاهرات في هونغ كونغ على أنها عنيفة، ناتجة من مؤامرة مدبرة من الخارج، من أجل زعزعة استقرار الوطن الأم، وليس على أنها حراك شعبي كبير ضد السيطرة المتزايدة للصين على المدينة.

وقال إديسون البالغ 18 عاماً: "نريد أن نظهر للسياح، ضمنهم السياح من البر الصيني، ما يجري في هونغ كونغ. ونأمل أن يتمكنوا من نقل ذلك إلى الصين".

وعمد سكان هونغ كونغ الذين يتحدثون أساساً اللغة الكنتونية، الى إرسال رسائل عبر "بلوتوث" بلغة المندرين (المستخدمة في الصين القارية)، على أمل أن تصل رقمياً إلى الزوار الصينيين.

ومستخدماً مكبر صوت، ردد أحد المتظاهرين بلغة المندرين: "لماذا لا يزال هناك متظاهرون؟ لأن الحكومة لم تصغ إلينا".

وكتب على معظم اللافتات كلمات بالأحرف المبسطة المستخدمة في الصين، بدلا من الأحرف التقليدية المعتمدة في هونغ كونغ وتايوان.

ويطالب المتظاهرون بإلغاء مشروع قانون الترحيل، وفتح تحقيق مستقل في استخدام الشرطة الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، والعفو عن الموقوفين، واستقالة رئيسة الوزراء الموالية لبيجينغ كاري لام.

ووضعت بيجينغ كل ثقلها من أجل دعم السلطات، مطالبة بفتح تحقيق جنائي بحق الأشخاص المتورطين بعمليات عنف.

ووصل المتظاهرون في إلى محطة "ويست كوولون" التي افتتحت في أيلول من أجل ربط هونغ كونغ بشبكة السكك الحديدة الصينية للقطارات السريعة.

وأغلقت السلطات المحطة جزئياً خشية من أعمال عنف.

ونشرت في محيط المحطة سواتر أمنية بلاستيكية معبأة بالمياه.

وسمح فقط للمسافرين الذين كانوا يحملون بطاقات بالدخول إلى المحطة. وعلق بيع بطاقات جديدة.

ويندد المعارضون بهذه المحطة التي كلف إنشاؤها مليارات الأوروات، ويعتبرونها حصان طروادة الصين، لأن القانون الصيني يطبق في بعض أجزائها، خصوصاً المرتبطة بوكالات الهجرة والجمارك الصينية.

وتملك بيجينغ سلطة قانونية على منصات المحطة التي تقع في شمال المدينة، على بعد كيلومترات من الحدود مع الصين.

قال فنتوس لو وينغ هونغ، أحد منظمي الاحتجاجات، أن المتظاهرين "سيسيرون في شكل سلمي وعقلاني وراقٍ"، مؤكداً أن "ليست لديهم نية احتلال المحطة، لأن ما يحرك التظاهرات أساساً هو الخوف من التسليم إلى الصين".

وقال للحشد: "يمكن كل أصدقائنا من البر الرئيسي أن يلحظوا مدى سلمية هذه التظاهرة".

وسمحت الشرطة بالتجمع، لكنها ناشدت الحفاظ على الهدوء.

وينص الدستور في هونغ كونغ على أن القوانين الصينية لا تطبق في المدينة، إلا في مجالات محددة، مثل الدفاع.

وبموجب اتفاق تسليم هونغ كونغ بين لندن وبيجينغ عام 1997، تتمتع المدينة بحريات غير موجودة في باقي الصين، مثل حرية التعبير، استناداً إلى مبدأ "بلد واحد ونظامان". لكن يرى كثر في المدينة أن هذه الحريات مهددة.

في السنوات الأخيرة، أثير القلق على خلفية اختفاء موظفي مكتبات معارضين عادوا وظهروا لاحقاً في البر الرئيسي، وسحب الأهلية من نواب معارضين، وطرد صحافيين أجانب، وإطلاق أحكام بالسجن بحق قادة الاحتجاج المؤيد للديموقراطية.

ورفضت بيجينغ أيضاً السماح بانتخاب رئيس وزراء لهونغ كونغ بالاقتراع العام، كما طالب المحتجون في حراك "ثورة المظلات" عام 2014.   

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم