الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

الأستاذ مارسيل يُريدني أن أكتب قطعة بسيطة "بلا حشو" وأنا أريد أن أعانقه (مجدداً)!

هنادي الديري
هنادي الديري https://twitter.com/Hanadieldiri
Bookmark
الأستاذ مارسيل يُريدني أن أكتب قطعة بسيطة "بلا حشو" وأنا أريد أن أعانقه (مجدداً)!
الأستاذ مارسيل يُريدني أن أكتب قطعة بسيطة "بلا حشو" وأنا أريد أن أعانقه (مجدداً)!
A+ A-
"الأستاذ" مارسيل خليفة يُريدني أن أكتب النوادر الصغيرة التي نقلها إليّ في صباح ذلك اليوم الجميل في أحد مقاهي جبيل خلال لقاء استمر أكثر من ساعة "بشوي"، بأسلوب بسيط و"بلا حشو". تصوّروا "يا جماعة" أن ألتقي خليفة للمرة الأولى في حياتي المهنيّة المستمرّة منذ 25 سنة، فأوثّق اللقاء "بلا حشو" وببساطة مُطلقة تعكس يوميّات هذا الرجل الذي وجدتُ نفسي أقفز مرّتين لأقبّله على خدّه (الأيمَن)، "هيك بلا سبب". فإذا بالزميل ديب الديب والمُصوّر مروان عسّاف يضحكان من "إقتحاميّتي" وعدم قدرتي على "ضبط نفسي". أما هو فابتسم ابتسامة هادئة وهزّ كتفيه باستسلام مُحبّب وكأنه اعتاد جنون الذين يُحبونه. وفي الواقع، أنا أحب مارسيل خليفة، وشعرتُ بأنني مُتوتّرة للقاء تاريخه على الرغم من مُتابعتي ليوميّاته على صفحته الشخصيّة على "فايسبوك". وفي حين صافحه ديب ومروان بتحفّظ ودّي لحظة اللقاء الأول، عانقته شخصيّاً بحرارة، وكأنني أحضن في الواقع أنغامه وكلماته ونبرة صوته التي رافقتني بعد اللقاء لساعات طويلة. ولا أنسى بطبيعة الحال عمشيت الحاضرة بلهجة مُبهجة ومُفرحة "طعّمت كم كلمة" خلال اللقاء الذي استمرّ أكثر من ساعة "بشوي". "الأستاذ مارسيل" يُريدني أن أكتب قطعة بسيطة بأسلوب جيّد و"مُنضَبط"، وأنا أريد أن أعانقه (مُجدداً) وأعرف ما الذي يُغضبه على سبيل المثال! يُجيب بهدوء، "هلّق بس يُطلع مقالك يمكن تلفنلك وبتشوفي غضبي!". وبعد التفكير (المُطوَّل)، قرّرت ألا أكتب قطعة تقليديّة، فليسمح لي "الأستاذ". أريدها قطعة "مُكثّفة" يكون "مارسيل الرجل" بطلها (على أن يحلّ شغفي أو فلنقلها بواقعيّة، عدم إنضباطي كضيف شرف). مارسيل الرجل الذي احتسيتُ معه فنجان قهوة ذلك الصباح الذي سيُرافقني طيفه لفترة طويلة، لم ينظر مباشرة في عينيّ إلا في نهاية الحديث. كان ينظر دوماً في اتجاه النافذة الطويلة التي "تواجهه" وتُشرف على ميناء جبيل. في نهاية الحديث، "واجهَ" ضحكتي الكبيرة بابتسامة لطيفة، واعترفتُ عندئذٍ لنفسي بأن هذا الرجل الذي عانقتُ تاريخه...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم