الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

عندما حاولت إسرائيل اغتيال نهرو في غزة

سليم نصار
Bookmark
عندما حاولت إسرائيل اغتيال نهرو في غزة
عندما حاولت إسرائيل اغتيال نهرو في غزة
A+ A-
في منتصف كانون الثاني (يناير) من السنة الماضية، واجه رئيس وزراء الهند ناريندا مودي موجة من الانتقادات والسخط أطلقها ضده راهول غاندي، رئيس "حزب المؤتمر" المعارض.والسبب كما ذكر راهول الذي اعتذر عن استقبال ضيف الحكومة بنيامين نتنياهو أن اسرائيل حاولت اغتيال جده، رئيس الوزراء الراحل جواهر لال نهرو أثناء زيارته لمدينة غزة سنة 1960.وقد روى تفاصيل تلك المؤامرة الكاتب الهندي فيجاي براشاد في مجلة "فرونت لاين"، فقال: "كان نهرو يقوم بزيارة رسمية للوحدة الهندية المشاركة في قوات الطوارئ الدولية مع السويد وكندا والبرازيل. ومع أن اسرائيل قد تبلغت مسبقاً بهذه الزيارة المحددة للقوات، الا أن طائراتها الحربية حاولت اعتراض طائرة الأمم المتحدة التي كانت تقل جواهر لال نهرو. ولكن قائد القوات الجوية الاسرائيلية ادعى بأن طائرة الأمم المتحدة توغلت أكثر من كيلومترين داخل أجواء بلاده.وعندما أثير موضوع إرسال سفير هندي الى اسرائيل، تحفظ نهرو على هذا القرار، مذكراً بأن هذه الدولة تآمرت لمنعه من زيارة مدينة غزة.في لندن أطلعني الكاتب الغزاوي المعروف سمير الشوا على التفاصيل المكملة لتلك الحادثة. وسمير نشر كتاباً تحت عنوان: "غزة الى أين؟" رأى فيه النقاد موسوعة لتاريخ المدينة التي ظلت عصية على التطبيع حيال كل الفاتحين. وقد "كرّس وقته في لندن لتأسيس دار نشر تُعنى بالقضية الفلسطينية تحت اسم "دار الهاني".ولما استوضحته عن تلك الحادثة، وما اذا كان يتذكر تفاصيلها، أجاب بالايجاب، قائلاً: أذكر أن الحاكم المصري في غزة طلب من كل المدارس ضرورة استقبال جواهر لال نهرو بحفاوة بالغة. ولما علمت والدتي بالأمر، اختارت من حديقة منزلنا كمية من زهر الياسمين صنعت منه عقداً جميلاً تفوح منه رائحة عطرة. وأثناء حفلة الاستقبال تقدمت أنا من "نهرو بمساعدة المدرّس، وقدمت له العقد الذي شبكته والدتي. وسرني أنه وضعه حول عنقه، كما هي العادة في الهند. وعدت أسأله عن الملابسات السياسية التي أحاطت...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم