الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

حادث مرّوع أنهى حياة "درّاج" في قوى الأمن... علي عريساً إلى مثواه الأخير

المصدر: "النهار"
أسرار شبارو
أسرار شبارو
A+ A-

حلقة جديدة من مسلسل الموت على الطرق اتخذت من بلدة شوكين مسرحاً لها، أما "بطلها" هذه المرة فكان العنصر في قوى الأمن الداخلي علي سعد الذي دفع حياته نتيجة حادث سير مروّع بين دراجته النارية وسيارة قبل أن تمر سيارة أخرى من المكان وتدهسه، ليُسجَّل اسمه بالدم على لائحة ضحايا حوادث السير في لبنان.

لحظات مروّعة

بعد ظهر أمس، حلّت الكارثة على عائلة سعد، حين كان يمر علي (26 سنة) على طريق شوكين. وشرح مصدر في قوى الأمن الداخلي لـ"النهار" قائلاً: "بداية حصل اصطدام بين علي الذي كان يقود دراجته النارية وسيارة، فسقط أرضاً،  وصودف مرور سيارة في المكان ما لبثت هي الأخرى أن دهسته، الإصابة جاءت على رأسه، نقل إلى مستشفى نبيه بري الحكومي الجامعي، إلا أن الروح فارقت جسده". وأضاف المصدر: "فرّ سائقا السيارتين من المكان عند وقوع الحادث، فتمكنت القوى الأمنية من توقيف أحدهما والعمل جارٍ من أجل توقيف الآخر".

خسارة كبيرة

"خلافاً لما تداولته مواقع إلكترونية من أن ابن بلدة الكفور الجنوبية كان عائداً من خدمته في مفرزة سير النبطية التي يعمل فيها درّاجاً في قوى الأمن الداخلي، فإنه كان على دراجته الخاصة في يوم إجازة، وللأسف لم يكن يضع الخوذة، الأمر الذي تسبب بإصابة بليغة في رأسه"، قال المصدر قبل أن يضيف: "خسرنا زميلاً عُرف بطيبة قلبه ودماثة أخلاقه وروح النكتة التي تحلى بها، كما كان بارًّا بوالديه، اللذين لم يتسنَّ لهما أن يفرحا برؤيته عريساً، حتى كتب عليهما زفّه إلى مثواه الأخير وهو في عزّ شبابه".

للتشدد في تطبيق القانون

وعن ارتفاع عدد حوادث السير في البلدات والمدن البعيدة عن العاصمة بيروت، شرح خبير السلامة المرورية كامل ابرهيم في حديث لـ"النهار" قائلاً: "السبب الرئيسي لارتفاع عدد الحوادث في المناطق البعيدة عن بيروت الكبرى وجبل لبنان هو عدم التشدد في تطبيق قانون السير. وهذا مردّه إلى عدة أمور أولها عدم وجود عناصر كافية للقوى الأمنية، وبُعد المناطق عن بعضها، والتساهل تجاه المخالفات، ومنها المركبات غير القانونية، وقيادة المراهقين، إضافة إلى عدم إيلاء التوعية على السلامة المرورية أهمية كما في بيروت الكبرى وجبل لبنان". ودعا ابرهيم إلى "التشدد في الرادارات واستعمال الخوذة التي من دونها تصبح أي ضربة على الرأس خطيرة لا بل مميتة".

اليوم ووري علي في الثرى إلى مثواه الأخير وسط حزن جميع محبيه. التحف تراب بلدته، ليبقى ذكرى جميلة في قلب كل من عرفه.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم