الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

ثورة غضب مصرية بسبب بيع آثار فرعونية في مزاد علني ببريطانيا

المصدر: "النهار"
محمد أبو زهرة
ثورة غضب مصرية بسبب بيع آثار فرعونية في مزاد علني ببريطانيا
ثورة غضب مصرية بسبب بيع آثار فرعونية في مزاد علني ببريطانيا
A+ A-

يعيش الشارع المصري، حالة من الغضب الشديد بعد تكرار وقائع بيع الآثار المصرية الفرعونية في الخارج من خلال مزادات علينة، والتي كان آخرها قيام دار مزادات كريستيز ببريطانيا، ببيع عدد من القطع الأثرية يتقدمها تمثال رأس توت عنخ آمون الذي وصل سعره إلى 4 ملايين جنيه إسترليني.

وتجاهلت دار المزادات البريطانية، كل المطالبات المصرية من جانب وزارتي الآثار والخارجية لوقف بيع الآثار المصرية وعلى رأسها رأس توت عنخ آمون، الذي  بيع أمس الخميس، إلى مشترٍ مجهول مقابل 4 ملايين جنيه إسترليني.

وأثار بيع القطعة الأثرية حالة من الجدل بعد أن طالبت الحكومة المصرية بريطانيا ومنظمة الأونيسكو، بإلغاء المزاد وإعادته إلى الأراضي المصرية، لكن السلطات البريطانية رفضت طلب مصر بعودة تمثال رأس توت عنخ آمون.

وكانت وزارة الآثار المصرية قد طلبت رؤية الوثائق التي تثبت مصدر القطعة، مؤكدة أنها لن تسمح لأي شخص ببيع أي قطعة أثرية مصرية على الإطلاق، قبل أن تؤكد "كريستيز" أن التمثال حصل عليه من تاجر يدعى هاينز هيرزر، ومقره ميونيخ في العام 1985، مضيفة أنه لا توجد أي قضايا بشأن التمثال.

وأعلنت دار مزادات كريستيز أمس الخميس، بيع 32 قطعة أثرية مصرية منها رأس تمثال لتوت عنخ آمون في لندن، حيث شهد نيسان الماضي قيام صالة مزادات كريستيز "فرع أمريكا" بالإعلان عن مزاد لبيع 91 من القطع الأثرية المختلفة، من ضمنها عدد 17 قطعة أثرية تنتمي للحضارة المصرية.

وتنتشر الآثار المصرية الفرعونية بالآلاف في معارض ومتاحف أوروبا، حيث يشهد المتحف البريطاني أكثر من 100 ألف قطعة أثرية مصرية، بجانب مجموعة "وندورف" التي أهديت إلى المتحف سنة 2001، والتي تضم ستة ملايين قطعة أثرية ترجع إلى عصور ما قبل التاريخ، حيث يعتبر المتحف نفسه هو الأكبر الذي يحتوي على آثار مصرية خارج مصر، ولعل أبرزها حجر رشيد الذي ساهم في فك رموز اللغة الهيروغليفية.

كما يشهد متحف برلين، عديداً من الآثار الفرعونية، لعل أشهرها تمثال الملكة نفرتيتي الذي يعد أحد أشهر معالم المتحف، فيما يضم متحف اللوفر في باريس، عدداً كبيراً من الآثار المصرية الفرعونية والإسلامية والقبطية، بما يقارب الـ50 ألف قطعة، وصلت إلى هناك أثناء الحملة الفرنسية على مصر.

بينما يضم متحف مانشستر بإنكلترا، 16 ألف قطعة أثرية مصرية، حيث يعد واحداً من أكبر المتاحف في المملكة المتحدة ويضم 4.5 ملايين قطعة أثرية من كل قارات العالم.

أما المتحف المصري بتورينو الإيطالية، والمتخصص في عرض الآثار الفرعونية القديمة، فيضم أكثر من 30 ألف قطعة أثرية، أبرزها مجموعة دروفيتي المكونة من 5268 قطعة منها 100 تمثال و170 بردية بالإضافة إلى مومياوات وقطع أخرى متنوعة جمعها الجنرال برناردينو دروفيتي في أثناء إقامته مع الجيش الفرنسي في مصر.

يضم متحف مدريد، 500 قطعة من الفن المصري القديم من الحفريات المختلفة، كما تشهد مدينة ليدن الهولندية وجود معبد طافا وهو معبد مصري قديم كان يقع بقرية طافا على بعد حوالى 48 كلم جنوب أسوان قبل أن ينقل إلى هولندا.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم