تحالفات الحريري ثابتة ولا بديل من التسوية خريطة طريق مع جنبلاط ولقاءات مرتقبة

يستخدم الرئيس سعد الحريري ميزاناً متعادل الكفّتين في ترتيب مواقفه السياسية، وكأنه أضحى يضطلع بدور "بيضة قبّان" في المعادلة اللبنانية. ويرفض رئيس الحكومة استخدام ميزانه في عمليات بيعٍ أو شراء أو استبدال تحالفاته السياسية، على خلاف ما تداوله الاعلام على مدى أيامٍ، بل إنه يصرّ على نظرية أن البلاد لا تقوم الا على توازن كفّتي حكومته. ويبرز في الكفة الأولى التسوية المستمرة مع "التيار الوطني الحرّ"، التي يحرص "تيار المستقبل" على حماية اتقاد شعلتها، ذلك أن لا بديل منها سوى السير نحو المجهول. ويحمل الحريري في كفة ميزانه الثانية ثقل علاقته التاريخية مع الحزب التقدمي الاشتراكي وقوى حليفة أخرى كحزب "القوات اللبنانية"، ستأخذ حيّزاً أكبر في المرحلة المقبلة بعد اللقاء الثلاثي الذي رعاه الرئيس نبيه بري في عين التينة، وفق ما يرشح من مقاربة عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد الحجار. وشكّل اللقاء فرصة للغوص في تصحيح الإشكاليات التي حصلت قبل أيام بين التقدمي والمستقبل، ما تسبب بسجالٍ تبعه فتور في العلاقة بين المكوّنين. وتناول اللقاء الوضع العام في البلاد الذي يستدعي تضافر الجهود وتوحيدها لمواجهة التحديات الكبيرة وتأمين الحد الأدنى من الاستقرار الضروري. وكُسر الجليد بين الحريري وجنبلاط واتفق على عقد...