التوازن المسيحي لا يحتكره أي فريق

مرّ لبنان بقطوع بالغ الخطورة مع الحادث الامني في الجبل، بحيث نقل البلد من حال الى حال. وكان ديبلوماسيون عبّروا عن سعادتهم بحفل انطلاق المهرجانات من الارز عبر مشاركة فنان عالمي تفاءل كثر بأن يكون فاتحة المهرجانات والسياحة في البلد، وإذ أطيحت كل الآمال التي علقت على هذا الاحتمال على خلفية انه لن تسهل الان لملمة حادث الجبل الاليم لكي يفسح في المجال امام وصول سيّاح عرب الى مصايف الجبل. وتستمر الخطورة قائمة بعد استمرار الكلام على اصرار رئيس التيار العوني جبران باسيل على زيارة طرابلس في نهاية الاسبوع، ولو من باب حفظ ماء الوجه واظهار تصميم على عدم التراجع عن منطق يروج له عن ان جميع المناطق ينبغي ان تتاح للجميع، يعدّ استفزازا لا يحتاج اليه لبنان راهنا، او ان هناك تصميما على التحدي وليس الاتعاظ مما حصل. فالمنطق صحيح عن الحق في زيارة كل المناطق ولا يمكن أحدا أن يجادل في ذلك، لكن لم تكن هذه النقطة بيت القصيد، وقد أثيرت في معرض التبرير الذي لم يكن مقنعا ولا منطقيا. اذ سبق لباسيل ان جال في غالبية المناطق بما في ذلك زيارته للجبل، لكن كل الخطاب الذي تم تسويقه لم يجد صدى إيجابيا انطلاقا من عاملين، أحدهما انه اذا صح انه كان هناك تحضير لأمر ما ضده في الجبل اخذ...