السودان: مئات الطلاب تظاهروا في ثلاث مدن... "حكم مدني"

تظاهر اليوم مئات من طلاب العديد من المدارس في ثلاث مدن سودانية، هاتفين "حكم مدني"، على ما قال شهود، دعما للمطلب الرئيسي لحركة الاحتجاج في  مواجهة المجلس العسكري الحاكم.

وجاءت التظاهرات العفوية لطلاب المدارس في مدن مدني والقضارف وسنار، بينما دخلت المفاوضات بين قادة الاحتجاج والعسكريين يومها الثاني، في محاولة للتوافق على مجلس يدير شؤون البلاد.

وقال مدرس في مدرسة في مدني وسط السودان، لوكالة "فرانس برس" عبر الهاتف، إنّ "طلابا في المدرسة الثانوية خرجوا من مدرستهم، وساروا نحو وسط المدينة هاتفين حكم مدني، حكم مدني".

وهتفوا أيضا: "الدم بالدم، لا نريد تعويضا"، وهو أحد مطالب حركة الاحتجاج التي تريد محاسبة المسؤولين عن قتل المتظاهرين.

وخرجت تظاهرات مماثلة اليوم في مدينتي القضارف وسنار، على ما أفاد شهود.

وقال أحد سكان القضارف إن الطلاب هتفوا في الشارع الرئيسي في المدينة: "لا تعليم" في هذه الأوضاع المروعة.

بعد أسابيع من العرقلة، تواصلت اليوم المفاوضات، لليوم الثاني، بين المجلس العسكري الانتقالي الحاكم في السودان وقادة الاحتجاجات، في محاولة للتوافق على تشكيلة الهيئة الانتقالية ومحاولة إنهاء المأزق السياسي.

وانهارت المحادثات بين المجلس العسكري وقادة الاحتجاجات في أيار، سبب الخلاف على تشكيلة الإدارة التي ستحكم البلاد ومن سيقودها: مدني أم عسكري.

وتصاعد التوتر أكثر بين الطرفين، إثر حملة أمنية دامية ضد ساحة اعتصام للمحتجين أمام مقر القيادة العامة للجيش في الخرطوم في 3 حزيران الماضي. 

وبفضل وساطة إثيوبيا والاتحاد الإفريقي، استأنف الجانبان الأربعاء المفاوضات الحساسة لرسم الخطوط العريضة للمرحلة الانتقالية المقبلة.