كوسوفو تمنع المسؤولين الصرب من دخول أراضيها ردًّا على بثّ بلغراد "الأخبار الكاذبة"

منعت #كوسوفو المسؤولين الصرب من دخول أراضيها بعدما اتهمت بلغراد ببث "أخبار كاذبة في شكل مستمر"، على ما ذكر مسؤول في وزارة الخارجية اليوم، وذلك في تصعيد للتوتر الديبلوماسي بين الطرفين.

ولا تزال العلاقة بين #صربيا وإقليمها السابق كوسوفو ذي الغالبية العرقية الألبانية، تشهد توترا بعد عقدين على انفصال كوسوفو وإعلانه الاستقلال.

ولم ترض بلغراد أبدا بهذا الانفصال. وكثيرا ما يتواجه الجاران على المسرح الديبلوماسي.

وكتب جتلير جيبراج، مستشار وزير الخارجية، على الفايسبوك اليوم أن "وزارة الخارجية لن تسمح لأي مسؤول من بلغراد بزيارة كوسوفو. وسيتم رفض جميع الطلبات، طالما استمر هذا السلوك".

وقال إن الخطوة رد على "استمرار الدعاية والأخبار الكاذبة بشأن البلد ومواطنينا".

واتهم بلغراد أيضا بالسعي الى خلق "ما يسمى بأزمة إنسانية في شمال كوسوفو تتهدد السكان الصرب القاطنين هناك".

ويقيم في شمال كوسوفو سكان من الصرب لا يزالون أوفياء لبلغراد. وقد تظاهروا في الأيام القليلة الماضية بسبب فرض رسوم حالت دون دخول السلع الصربية إلى المنطقة.

وتقول بلغراد إن الرسوم البالغة نسبتها 100 بالمئة على السلع الصربية أدت إلى نقص المواد الغذائية والأدوية في المنطقة.

غير أن بريشتينا تتهم جارتها بـ"افتعال" الأزمة. وتقول إن السلع الغذائية الآتية من كوسوفو متوفرة في شكل واسع في المنطقة. كذلك، فتحت نقاط بيع خاصة للمواد الغذائية وسلع أخرى.

وفي وقت لا يزور المسؤولون من بريشتينا صربيا، يجري المسؤولون من بلغراد، خصوصا المكلفين شؤون كوسوفو، زيارات دورية لتجمعات سكانية للصرب في الإقليم السابق.

في أيار، منعت كوسوفو رئيسة الوزراء الصربية آنا برنابيتش من دخول أراضيها بعد اتهامها بالإدلاء بتصريحات "عنصرية" بحق الألبان، وهو ما نفته برنابيتش.

ويتعين على الجارين تطبيع علاقاتهما لتحقيق حلم الانضمام للاتحاد الأوروبي.

لكن مساعيهما وصلت الى حائط مسود.

وتقول كوسوفو إنها لن تلغي الرسوم حتى تعترف بلغراد باستقلالها، بينما لن تجري صربيا مفاوضات قبل إلغاء الرسوم.