الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

بوتين وصل إلى الفاتيكان متأخّراً ساعة: لقاء مع البابا فرنسيس وملف أوكرانيا

المصدر: "أ ف ب- رويترز"
بوتين وصل إلى الفاتيكان متأخّراً ساعة: لقاء مع البابا فرنسيس وملف أوكرانيا
بوتين وصل إلى الفاتيكان متأخّراً ساعة: لقاء مع البابا فرنسيس وملف أوكرانيا
A+ A-

بدأ اليوم الرئيس الروسي #فلاديمير_بوتين زيارة خاطفة لروما و#الفاتيكان تستغرق عشر ساعات، بلقاء #البابا_فرنسيس، في أوج أزمة بين روسيا والدول الغربية.

ووصل الزعيم الروسي المعروف بعدم التزامه الدقيق المواعيد، بعيد الساعة 14:00 (12:00 ت غ)، متأخرا نحو ساعة، للقائه الثالث مع البابا.

وبعد تبادل تقليدي للهدايا، عقد اجتماع ثنائي مغلق استمر 55 دقيقة وصفه بوتين بأنه "مهم".

وقدم البابا الى الرئيس الروسي ميدالية تذكارية للحرب العالمية الأولى، وكذلك رسالته لليوم العالمي للسلام، بينما قدم بوتين كتابا وفيلما عن مايكل أنجلو.

وكان بوتين تأخر 50 دقيقة عن اجتماعه الأول مع البابا فرنسيس عام 2013، وتأخر أيضا لأكثر من ساعة عن اللقاء الثاني عام 2015.

وكان البابا، خلال اجتماعهما الأخير عام 2015، حض بوتين على "بذل جهود جدية وصادقة لتحقيق السلام" في أوكرانيا، من دون أن يصل إلى حد الإدانة التي يريدها الكاثوليك الأوكرانيون. وقد استغرق هذا الاجتماع 50 دقيقة.

ويأتي لقاء بوتين- البابا قبل يوم من وصول زعماء كاثوليك من #أوكرانيا إلى #الفاتيكان، لمناقشة الأزمة في بلادهم، ووسط تكهنات بأن زيارته قد تكون تمهيدا لأول زيارة يقوم بها البابا لروسيا.

وحصلت خطوة عملاقة في شباط 2016 عبر اجتماع تاريخي في كوبا بين البابا فرنسيس وبطريرك موسكو وروسيا للأرثوذكس كيريل، في اول لقاء من نوعه منذ الف عام بين قادة أكبر الطوائف المسيحية. وصدر بعد اللقاء بيان مشترك دعا القادة السياسيين إلى التدخل من أجل مسيحيي الشرق.

عشية زيارة بوتين للفاتيكان وروما، قال المستشار في الكرملين يوري أوشاكوف، في لقاء مع الصحافيين، إن بوتين والبابا سيبحثان معا في "الحفاظ على المواقع المسيحية المقدسة في سوريا". واضاف: "حاليا لم تدرج دعوة للبابا إلى روسيا على جدول الأعمال".

ولا تزال هذه الفرضية تواجه معارضة قوية داخل الكنيسة الأرثوذكسية الروسية من قبل تيار قومي ومحافظ. وما زالت أوكرانيا قضية حساسة، اذ ان غالبية المتمردين الموالين لروسيا في الشرق أرثوذكس تابعون لبطريركية موسكو، ويقاتلون أرثوذكسيين آخرين، أو من الكاثوليك التابعين لروما.

ويلتقي ايضا الرئيس الروسي نظيره الإيطالي سيرجيو ماتاريلا، ورئيس الوزراء جوزيبي كونتي، ونائبي رئيس الحكومة ماتيو سالفيني، ولويجي دي مايو.

وقال أوشاكوف إن "القضايا الاقتصادية ستحتل الأولوية"، موضحا أن "مبادلاتنا التجارية لم تتمكن من العودة إلى المستوى الذي كانت عليه قبل 2014" عندما بلغت 54 مليار دولار.

وفرضت على روسيا، منذ 2014، عقوبات اقتصادية أوروبية وأميركية غير مسبوقة بسبب الأزمة الأوكرانية.

وعبّر أوشاكوف عن أسفه لأن "إيطاليا تراجعت من المرتبة الثالثة أو الرابعة على لائحة شركائنا الاقتصاديين إلى المرتبة الثامنة، بسبب العقوبات الأوروبية وعقوباتنا المتبادلة".

ويرغب الرئيس الروسي في البحث في العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي مع السلطات الإيطالية، إضافة الى الأوضاع في سوريا وأوكرانيا وليبيا، وكذلك البرنامج النووي الإيراني.

ويلقى بوتين على الأرجح أذنا صاغية من الحكومة الشعبوية الإيطالية التي تحكم منذ 13 شهرا، وتضم في صفوفها ماتيو سالفيني، زعيم حزب الرابطة (يمين قومي) الذي يعد من أشد المعجبين بالرئيس الروسي.

وكان سالفيني قال عن بوتين إن "رجالا مثله يهتمون بمصالح مواطنيهم، نحتاج إلى عشرات منهم" في إيطاليا. أما كونتي، فأكد في بداية ولايته "اننا سنكون من المشجعين على مراجعة نظام العقوبات" التي فرضها الإتحاد الأوروبي بعد ضم موسكو لشبه جزيرة القرم.

من جهته، تكلّم بوتين، في مقابلة مع صحيفة "كورييري ديلا سيرا" الإيطالية، على اتصالاته الوثيقة بسالفيني الذي تتحدث وسائل الإعلام الإيطالية باستمرار عن شبهات بتمويلات روسية لحزبه.

كذلك، تناول بوتين "اتفاق تعاون" بين حزبه روسيا الموحدة وحزب الرابطة. وقال إن "سالفيني يتبنى موقفا وديا حيال بلدنا ويعرف جيدا الواقع الروسي"، مضيفا: "لقد التقينا عام 2014 في ميلانو".

وكان الرجل القوي في الحكومة الإيطالية الحالية، حينذاك زعيم حزب صغير، يحاول إعادة بناء نفسه بعد سلسلة فضائح.

وتأتي زيارة بوتين لإيطاليا في وقت تراجعت العلاقات بين موسكو والغرب إلى أدنى مستوى، منذ انتهاء الحرب الباردة، بسبب الخلافات حول سوريا، وفضائح التدخل المفترض في الانتخابات والتجسس.

واستعدادا لهذه الزيارة، أغلق كل الوسط التاريخي لروما تقريبا- خمسون شارعاً- بينما تكلمت وسائل الإعلام الإيطالية على تشويش على الاتصالات الهاتفية.

وسيارة الليموزين الروسية الخاصة ببوتين، والبالغ طولها أكثر من ستة أمتار، تنتظر في روما، حيث تم تدريب السائق على عبور بعض البوابات الضيقة لعدد من القصور.

وسيتناول بوتين الغداء مع الرئيس الإيطالي، قبل أن يلتقي رئيس الحكومة.

وبعد مؤتمر صحافي مشترك، يلقي كل من بوتين وكونتي خطابا أمام منتدى للحوار الإيطالي الروسي.

وفي المقابلة التي أجرتها معه صحيفة "كورييري ديلا سيرا"، شدد بوتين على صداقته القديمة مع رئيس الوزراء السابق سيلفيو برلوسكوني الذي يعقد معه لقاء غير رسمي، قبل أن يغادر روما مساء الخميس.

وقال بوتين في المقابلة: "تربطنا صداقة تعود إلى سنوات عدة. سيلفيو سياسي مكانته عالمية، زعيم حقيقي يدافع بقوة عن مصالح بلده على الساحة الدولية".

وأضاف: "لا يمكننا أن نلتقي في أغلب الأحيان، لكن عندما تسنح الفرصة، لا يسمح لنفسه إطلاقا بمناقشة السياسة الداخلية، ولا أنا".

من جهة اخرى، يبدأ قادة الكنيسة الكاثوليكية في أوكرانيا ومسؤولون في الفاتيكان اجتماعات على مدى يومين في الفاتيكان الجمعة، لمناقشة مختلف المشاكل في بلدهم، وهي جمهورية سوفياتية سابقة.

وشهدت الساحة الدينية في أوكرانيا توترا العام الماضي عندما أعلنت الكنيسة الأرثوذكسية في البلاد، والتي كانت تابعة للكنيسة الأرثوذكسية الروسية لقرون عدة، استقلالها وأنشأت كنيسة وطنية.

وتعارض روسيا استقلال الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية. وقالت إن هذه الخطوة لها دوافع سياسية أكثر منها دينية.

وانحاز بوتين للكنيسة الأرثوذكسية الروسية، واتهم الحكومة في كييف بالتدخل السافر في الشؤون الدينية في أوكرانيا.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم