"كتل نار هطلت من السماء"... بركان جزيرة سترومبولي ثار، والسيّاح فرّوا

تشهد جزيرة #سترومبولي في جزر إيولي شمال #إيطاليا ثورانا بركانيا أدى إلى مقتل أحد المتنزهين، وفقا لوسائل إعلام إيطالية.

ويعتبر بركان سترومبولي نشطا. غير أن ثوران الأربعاء كان لافتا جدا.

وقال كاهن الجزيرة جوفاني لونغو في تصريحات أوردتها وكالات الأنباء الإيطالية: "كان ذلك أشبه بالجحيم، مع كتل نار تهطل من السماء".

وأفادت وسائل إعلام إيطالية أن متنزها قضى، وجرح شخص كان برفقته. غير أن عمال الإطفاء لم يستطيعوا تأكيد هذه المعلومة على الفور.

وذكرت وكالة "آجي" للأنباء أن الضحية رجل من صقلية يبلغ 35 عاما، وكان يتنقل مع صديق برازيلي. وقد عثر على الأخير في حالة صدمة وتجفاف.

وكان الرجلان يمشيان من دون حدود الأربعمئة متر التي يتعين عندها اصطحاب مرشد.

وذكرت وسائل إعلامية أيضا أن سياحا فروا من سواحل الجزيرة بعد ثوران البركان، بينما لازم آخرون المنازل.

وأفاد المعهد الوطني الإيطالي للجيوفيزياء ان انفجارين ضخمين وقعا الأربعاء في الجانب الجنوبي الأوسط من فوهة البركان، قرابة الساعة 14,46 بتوقيت غرينيتش.

وسبق هذين الانفجارين سقوط حمم بركانية "من كل الفوهات النشطة" في البركان، ما أدى إلى قذف سحابة من الدخان لكيلومترين إلى الأعلى، وفقا للمعهد.

وقال المسؤول المحلي السابق في المنطقة جانلوكا فوفري لمحطة "راي" الإيطالية: "لم نشهد ثورانيا بركانيا بهذه الشدة منذ زمن بعيد".

وتستقطب جزيرة سترومبولي البركانية التي لا تتعدى مساحتها 12,6 كيلومترا مربعا، ويسكن فيها نحو 500 نسمة، سياحا كثيرين سنويا منذ مطلع الربيع.

ويُعتبر سترومبولي من أكثر البراكين نشاطا في أوروبا.

في كانون الأول 2002، انهار مليونا متر مكعب من الصخور، وسقطت في مياه البحر، ما تسبب بموجة ضخمة حول الجزيرة، وأضرار مادية هائلة، فضلا عن إصابة ستة أشخاص.