الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

تشيلي على عتبة إنجاز تاريخي في كوبا أميركا

المصدر: "أ ف ب"
تشيلي على عتبة إنجاز تاريخي في كوبا أميركا
تشيلي على عتبة إنجاز تاريخي في كوبا أميركا
A+ A-

يقف #المنتخب_التشيلي على عتبة إنجاز تاريخي، إذ يحلم بتتويج ثالث على التوالي في مسابقة #كوبا_أميركا التي تستضيفها #البرازيل، عندما يواجه فجر الخميس نظيره البيروفي، في الدور نصف النهائي في بورتو أليغري.

وتسعى تشيلي إلى تعويض خيبة عدم تأهلها إلى مونديال روسيا 2018، بعد تزعمها لمنتخبات أميركا الجنوبية عامي 2015 و2016، باللقب القاري الثالث في إنجاز غير مسبوق منذ 72 عاماً.

وتشاء الصدف، في حال تحقيق تشيلي للثلاثية، أن تعادل منتخب الأرجنتين صاحب الانجاز الوحيد المماثل في المسابقة بإحرازه اللقب أعوام 1945 و1946 و1947، خصمها المفضل في النهائيين القاريين اللذين انتهيا بركلات الترجيح: فازت تشيلي بلقبها الاول القاري عام 2015 على أرضها، قبل أن تكرر السيناريو ذاته في العام التالي خلال النسخة المئوية لكوبا أميركا التي أقيمت في الولايات المتحدة الأميركية.

ويقول لاعب خط الوسط آرتورو فيدال قبل نصف النهائي المرتقب: "نريد أن ندخل التاريخ مع هذه الثلاثية"، وأن الفوز بالكاس للمرة الثالثة "هو حلمنا".

كلمات لاعب برشلونة الإسباني تتعارض مع تصريحات مدرب المنتخب الكولومبي رينالدو رويدا، الذي يؤكد أن الثلاثية ليست سوى "مسألة ثانوية"، فالأفضلية القصوى تبقى للتأهل إلى المونديال المقبل في قطر 2022.

ولا تريد تشيلي أن تمر مجدداً بالتجرية المريرة لعدم التأهل إلى المونديال الروسي، لذا تخلى المدرب رويدا عن أحد أهم مهندسي إنتصارات الفريق وهو الحارس السابق لبرشلونة كلاوديو برافو، والذي فقد مركزه بين الخشبات الثلاث مع فريقه الحالي مانشستر سيتي الإنكليزي لمصلحة البرازيلي إيدرسون.

وبحسب الصحافة التشيلية ترتبط مسألة استبعاد برافو بضغوط من قبل العديد من "كوادر" المنتخب، بعد نشوب خلاف في غرفة تبديل الملابس خلال التصفيات المؤهلة إلى مونديال روسيا.

حينها استهلت تشيلي مشوارها في التصفيات بفوز بثنائية نظيفة على البرازيل خلال المرحلة الأولى، ولكنها انهارت لاحقاً لتحتل المرتبة السادسة بين منتخبات أميركا الجنوبية، بدون أن تتمكن من حجز بطاقتها التي عادت إلى منافسها المنتظر الخميس المنتخب البيروفي، الذي تفوق بفارق الأهداف، ولكن مع نفس عدد النقاط ليخوض الملحق.

واعتبرت كوبا أميركا في نسختها الحالية بمثابة ولادة جديدة لمهاجم مانشستر يونايتد أليكسيس سانشيز، ضحية الاصابات المتكررة، حيث لم يسجل إبن الـ30 عاماً سوى هدفين بقميص "الشياطين الحمر" الموسم المنصرم.

ولكن في غضون مباراتين في كوبا أميركا عادل سانشيز مع منتخب بلاده معدل أهدافه مع يونايتد، بفضل رأسية من رباعية أمام اليابان، وتسديدة رائعة أمام الاكوادور 2-1، مسجلاً هدف تأهل بلاده إلى ربع النهائي.

وترك سانشيز أفضل هداف في تاريخ "لا روخا" مع 43 هدفاً، بصماته مجدداً في الدور نصف النهائي بتسجيله ركلة الجزاء الأخيرة أمام كولومبيا (5-4) بعد التعادل السلبي في الوقت الأصلي.

وبإمكان التشيلي أن تعتمد أيضاً على فيدال الذي استعاد روحية "المقاتل" بعد فترة صعبة مع النادي الكاتالوني. في سن الـ 32 عاماً، يؤلف مع تشارلز أرانغيز الثلاثيني، والشاب الموهوب إيريك بولغار (25 عاماً) ثلاثياً متفجراً في خط الوسط.

وعلى الورق اعتقد الجميع أن أوروغواي ستضرب موعداً مع تشيلي في نصف النهائي، ولكن المنتخب الأكثر تتويجاً في القارة مع 15 لقباً، سقط أمام بيرو بركلات الترجيح (4-5) بعد تعادلهما سلباً في الوقت الاصلي.

ولا شك أن بيرو لا تزرع الرعب في قلوب لاعبي منتخب تشيلي، كما كان سيحصل لو تأهل رفاق إدينسون كافاني ولويس سواريز، ولكن المباراة المرتقبة في بورتو أليغري لن تكون مجرد نزهة لحامل اللقب في النسختين الأخيرتين.

ويطلق البعض على مباراة بيرو - تشيلي تسمية "كلاسيكو المحيط الهادىء"، على وقع خصومة تتجاوز مجرد إطار كرة القدم، إذ تعود الذكريات إلى حرب المحيط الهادىء التي نشبت بين البلدين (1879- 1884)، في نزاع مسلح ضمت فيه تشيلي إقليميين ساحليين لبيرو والمنطقة الوحيدة التي كانت تمنح بوليفيا منفذاً إلى المحيط.

بعيداً من الحروب، وعلى أرض الملعب، وعد مدرب بيرو الأرجنتيني ريكاردو غاريكا الملقب بـ "النمر" بأن فريقه يملك الإمكانات للعب أمام التشيلي بصورة أفضل من تلك التي ظهر بها أمام أوروغواي في ربع النهائي، حيت لم يتمكن البيروفيون من تسديد أي كرة نحو مرمى الـ"سيليستي".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم