لبنان بلد التوافقات والتسويات، ولا يمكن أي حل ان يجد طريقه الى التنفيذ ما لم تُهيّأ له الظروف السياسية المصاحبة. اذا كان الوضع يُختصر بهذه الكلمات القليلة فمعناه ان الدولة غير سيدة ولا يمكنها تالياً فرض أي حل على أي فريق. ومعناه ايضا ان الدولة ستسقط مجدداً في الامتحان. ولا يمكن اعتبار اجتماع المجلس الاعلى للدفاع إلا نوعاً من حفظ ماء الوجه، او انقاذ ما تبقّى من هيبة الدولة امام الرأي العام العالمي، اذ ان تلك الهيبة سقطت منذ زمن بعيد في الداخل. فالزعماء ورؤساء الاحزاب والطوائف لا يحسبون للدولة حساباً إلا كبقرة حلوب يستفيدون من خيراتها ويتقاسمون أرزاقها مع مَن يعيّنونهم في مواقع سلطوية في اطار التقاسم والمحاصصة. هؤلاء انفسهم، اي...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول