الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

من عرقل كسر حصار اليرموك؟

المصدر: سكاي نيوز عربية
A+ A-

فشلت قافلة مساعدات إنسانية، الاثنين، في الدخول إلى مخيم اليرموك في دمشق وسط تبادل الاتهامات في شأن مسؤولية استهداف الشاحنات التي كانت تحمل مواد غذائية.


وقال المتحدث باسم "مجلس قيادة الثورة" في دمشق، فاروق الرفاعي، لـ"سكاي نيوز عربية" إن القوات الحكومية أعاقت وصول القافلة للمخيم الذي يعاني من حصار خانق منذ أشهر. كما اتهم منظمة التحرير الفلسطينية والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة بالتواطؤ مع الحكومة السورية، مؤكدا أن اللاجئين يعانون أوضاعا إنسانية مزرية جراء الحصار.


في المقابل، قال وزير العمل الفلسطيني، أحمد مجدلاني، إن مجموعات مسلحة لم يسمها حالت دون دخول قافلة المساعدات الإنسانية إلى المخيم حيث قضى العشرات، غالبيتهم أطفال، بسبب الجوع. وأضاف أن السلطات السورية قدمت التسهيلات والحماية لوصول القافلة عند مداخل المخيم، قبل أن تتعرض لهجوم بالقذائف والرشاشات الثقيلة والخفيفة في منطقة الحجر الأسود.


أما وسائل الإعلام السورية، فقد اتهمت من وصفتهم بـ"الإرهابيين" بتعطيل وصول المساعدات إلى المخيم الذي يتقاسم السيطرة عليه مسلحون مؤيدون للمعارضة، وعناصر الجبهة الشعبية الموالية للحكومة.


من جهتها، قالت مسؤولة في برنامج الغذاء العالمي إن البرنامج يتعذر عليه إيصال المساعدات الغذائية، للمحاصرين في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق، منذ أكثر من 8 أشهر. وأكدت المتحدثة الإعلامية لبرنامج الغذاء العالمي في منطقة الشرق الأوسط عبير عطيفة، أنه "رغم وجود نقاط توزيع أغذية قرب المخيم، فإن القتال الضاري في شكل يومي يمنع الشاحنات المحملة بالأغذية من دخوله".


وطالبت عطيفة "الأطراف المتصارعة" بالسماح بإيصال المساعدات للعائلات المحاصرة داخل المخيم، مضيفة: "قلقون جدا في شأن الأسر المحاصرة في المخيم. نبذل أقصى جهد وننتظر حتى تحين لنا الفرصة لإيصال المساعدات". وأشارت إلى أن الأزمة الإنسانية ليست مقتصرة على مخيم اليرموك فحسب"، موضحة: "لا تخلو محافظة سورية من بعض المناطق التي لم تحصل على مساعدات إنسانية منذ فترة طويلة".


ويعاني أهالي المخيم نفاد كل أنواع الطعام والأدوية نتيجة الحصار، كما تعرضت عائلات للتسمم نتيجة تناولهم لحوم القطط، وقد نظم أهالي المخيم اعتصاما للمطالبة بفك الحصار وإنهاء أزمة الجوع التي يعيشونها. وتسبب الجوع في وفاة فلسطينييين اثنين في المخيم بينهما طفلة، الأحد، لينضما إلى عشرات الوفيات بسبب الجوع منذ أيلول الماضي.


ويخضع مخيم اليرموك لحصار شديد، منذ أن سيطر عليه مقاتلو المعارضة قبل أكثر من عام. وقالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن سكان مخيم اليرموك في دمشق يقاسون "معاناة شديدة"، في حين اتهمت وسائل إعلام رسمية سورية "إرهابيين" بتعطيل وصول المساعدات إليهم.


وكان مخيم اليرموك يؤوي سابقا حوالى 170 ألف نسمة، لكن عشرات الآلاف منهم فروا هربا من المعارك. وتشير أرقام رسمية إلى أن نحو 500 ألف فلسطيني يقيمون في سوريا، لكن نصفهم نزح بسبب الحرب الدائرة منذ نحو 3 أعوام.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم