الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

النمش... المشكلة التي تواجهينها صيفاً وتعالجينها شتاءً

المصدر: "النهار"
كارين اليان
كارين اليان
النمش... المشكلة التي تواجهينها صيفاً وتعالجينها شتاءً
النمش... المشكلة التي تواجهينها صيفاً وتعالجينها شتاءً
A+ A-

على الرغم من جمال البشرة البرونزية التي يسعى الكل إليها صيفاً، لا يمكن أن ننسى كثرة المشاكل التي تصيب البشرة في هذا الموسم جراء التعرض بكثرة لأشعة الشمس. ويبدو النمش والكلف من هذه المشاكل التي تزيد معدلاتها في الصيف ويسعى كثر جاهدين إلى التخلص منها في ما يبدو أنه ما من حل نهائي لها. الطبيب اللبناني الاختصاصي بالأمراض الجلدية الدكتور إسماعيل معتوق يوضح هنا حقيقة هذا الموضوع مشيراً إلى العلاجات الحديثة المتوافرة لمواجهة هذا النوع من المشاكل مع آثارها الجانبية وطرق تأمين الحماية منها، فيما يوضح الأسباب الحقيقية للكلف والنمش. 

قد يكون النمش من المشاكل الجلدية الشائعة والتي نواجهها بكثرة في فصل الصيف، وتكثر المساعي للتخلص منها بشتى الطرق، فيما تنتهي غالباً المحاولات بالفشل، لكن في الواقع يوضح الدكتور معتوق أن هذه المشكلة لا تصيب كل من يتعرض لأشعة الشمس في الصيف، بل تعني حصراً الأشخاص الذين لهم الاستعداد لذلك بسبب الجينات الموروثة، فيوضح أن الجينات الموروثة التي نحملها كلون الجلد ولون العينين تعتبر العنصر الاساسي في ظهور النمش حيث إن البشرة الفاتحة تعتبر أكثر عرضة لظهور النمش مقارنةً بذوي البشرة السمراء. العامل الجيني هو الذي يحدث الفرق في ذلك فيخلق استعداداً لمشكلة النمش والكلف".لائحة من الأسباب والشمس على رأسها

قد تتعدد الأسباب التي تساهم في ظهور النمش والكلف في البشرة ومنها الحمل والولادة وتناول حبوب منع الحمل لكن يبقى التعرض إلى اشعة الشمس المسبب الأساسي. أما إذا اجتمعت العوامل كلّها فمن الطبيعي أن يزيد الوضع سوءاً. ويوضح الدكتور معتوق "عندما نتحدث عن النمش نشير بذلك إلى البقع البنية التي تنتشر في الوجه قرب الخدين أو حتى في الجسم . ومن الناحية الطبية يجتمع النمش والكلف معاً في خانة واحدة خصوصاً ان العلاجات المعتمدة للتخلص منها هي نفسها. ولا بد من التوضيح أن هذه المشاكل لا تظهر إلا لدى من لهم الاستعداد لذلك، وأن في حال التعرض للعوامل المسببة  من أشعة ما فوق البنفسجية وحبوب منع الحمل وحمل. فالاستعداد الجيني هو العنصر المسبب وتأتي باقي العوامل المسببة لتظهر المشكلة في حال توافره".

من جهة أخرى يوضح الدكتور معتوق أنه يصعب تجنب المشكلة رغم كل المحاولات في حال وجود الاستعداد الجيني لها لأن الجينات تأتي كمسبب رئيسي لا يمكن الهروب منه. أما بالنسبة إلى العوامل الأخرى المسببة فقد يكون من الممكن تجنبها أو الوقاية منها في حالات معينة. لا يمكن طبعاً تجنب الحمل لكن في المقابل يمكن تجنب تناول حبوب منع الحمل، والأهم أنه يمكن الوقاية من الأشعة ما فوق البنفسجية أو على الأقل اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة.الوقاية ممكنة 

تعتبر الوقاية من أشعة الشمس ممكنة بوسائل عدة. وطبعاً الوقاية الفضلى لمن لديهم الاستعداد الجيني للإصابة تكون بعدم التعرض لأشعة الشمس المباشرة. أما في حال الرغبة في التعرض لأشعة الشمس فينصح الدكتور معتوق:

-لا يكفي وضع الكريم الواقي من الشمس صباحاً والتعرض لأشعة الشمس طوال النهار. فلن يفيد ذلك بل يجب وضع طبقة سميكة منه وتجديدها كل ساعتين.

-يجب وضع قبعة عند التعرض لأشعة الشمس.

-يجب الجلوس في الظل خصوصاً في الأوقات التي تبلغ حدة أشعة الشمس الذروة فتكون عندها مؤذية أكثر.العلاجات في الشتاء فقط

صحيح أن العلاجات الحديثة المتوافرة للكلف والنمش تعتبر فاعلة وتسمح بالتخلص بشكل تام من المشكلة، لكن لا ينفي الدكتور معتوق أنها ستعاود حكماً لدى من لديه الاستعداد الجيني لذلك. فقد تزول البقع في حينها وبشكل تام لكن بمجرد التعرض لأشعة الشمس أو لغيرها من العوامل المسببة، في حال وجود الاستعداد، ستعود المشكلة. من جهة أخرى "لا نلجأ إلى العلاجات المتوافرة مهما كانت في فصل الصيف، بل ننتظر قدوم فصل الشتاء تجنباً لما يمكن التعرض له من مشاكل جراء ذلك. كذلك يمنع اللجوء إلى هذه العلاجات في فترتي الحمل والرضاعة ولا بد من الانتظار حتى تبدأ المعالجة.  أما العلاجات المتوافرة فهي عبارة عن علاجات موضعية وكريمات تقشير وليزر. مع الإشارة إلى ان العلاج يحدد بحسب الحالة وحدتها والسبب، وكذلك بالنسبة إلى حدة العلاج التي تختلف بحسب الحالة. أما مدة العلاج بالكريمات فهي شهران أو 3 ويمكن أن تبدأ النتيجة بالظهور خلال شهر واحد". في المقابل يفضل الدكتور معتوق عدم التحدث عن فاعلية أحد انواع العلاجات في مقابل أخرى إذ أن كل منها يختلف في فاعليته بحسب طبيعة الجلد والمسبب. فلكل من أنواع البشرة ما يفيدها بشكل أفضل. أيضاً يحدد امتداد النمش والكلف في البشرة معدل الاستفادة من العلاج. ويعتبر الليزر أسرع العلاجات التي يتم اللجوء إليها عمداً للبعض الذين لا يفضلون الالتزام بالعلاج بالكريمات خلال شهرين أو 3. "لا بد من التذكير بأن الكلف مشكلة تعود حكماً في حال وجود الاستعداد مهما فعلنا ، خصوصاً في حال التعرض لاشعة الشمس. وبشكل خاص في حال التعرض لأشعة الشمس في فترة العلاج من الطبيعي أن يزيد معدل الكلف فيصبح الوضع اسوأ بعد وأصعب. هذا ولا بد من التوضيح ان هذه العلاجات قد تكون لها آثار جانبية فمنها ما يسبب الجفاف فتتم حماية البشرة من الجفاف بواسطة كريمات خاصة مرطبة. كما ان بعض العلاجات يسبب تحسس البشرة. أما الليزر القوي في الحالات الحادة  فقد يتطلب عد التعرض أبداً لأشعة الشمس والمكوث في المنزل. هذا ولا بد من التشديد على أهمية معالجة الكلف في بداياته لأنه بقدر ما يطول الوقت قبل معالجته، تصبح الحالة أكثر صعوبة وحدة وتزيد صعوبة المعالجة الفاعلة".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم