اشترِك في نشرتنا الإخبارية
جديدها في "رأس السنة"... إنجي المقدّم لـ"النهار": أضع خطوطاً حمراء لنفسي
نجحت الفنانة إنجي المقد~م في خطف الأضواء خلال مشاركتها بمسلسل "ولد الغلابة" بشخصية صفيّة الصعيديّة، بعدما تركت بصمتها العام الماضي، ولفتت أنظار المتابعين في شخصية الفتاة الإيطالية صوفيا بمسلسل "ليالي أوجيني".
تحدثت "إنجي" لـ"النهار" عن تفاصيل مسلسلها ودورها الصعب في "ولد الغلابة".
لماذا وافقتِ على المشاركة في مسلسل "ولد الغلابة"؟"
"ولد الغلابة" من أهم وأفضل الأعمال التي قدّمتها في حياتي، فمنذ أن أُرسل لي ورق السيناريو وأنا في حالة عشق له، بالإضافة إلى أن دور صفية الصعيدية لم أقدّمه من قبل في أي عمل درامي لي، فكنت أتمنى تقديم دور مثله، وهو ما تحقق في "ولد الغلابة".
هل واجهتِ صعوبة في اللهجة خاصةً أنه أول عمل لك بدور صعيديّة؟
بكل تأكيد، اللهجة كانت صعبة للغاية عليّ خاصة أنّ ليس لديّ أيّ شخص مقرّب يتحدث بتلك اللهجة، ولذلك بذلت مجهوداً شاقّاً كي أتعلمها. وبالمناسبة أود أن أشكر عبد النبي الهواري مصحح اللهجة، على جهده الكبير معي في هذا الدور، ربما هناك أعمال فنية أخرى قدّمتها وفيها لغات أجنبية لم تكن بهذه الصعوبة.
كيف تم ترشيحك لهذا الدور؟
رشّحني المخرج محمد سامي، حيث اتصل بي وعرض عليّ فكرة المسلسل الذي أعجبني دوري فيه، ثم ذهبت إلى الشركة المنتجة لكتابة العقد على الفور، وسعيدة جداً أن ترشيحي جاء عن طريق هذا المخرج وبالتعاون معه لأنه شخص مجتهد جداً في عمله وصاحب رؤية ووجهة نظر في تقديم أعماله، ويعرف كيف يجذب انتباه المشاهد من أول حلقة، بجانب أنه يفهم في الموسيقى والكتابة والتمثيل، فهو "شاطر" ويعرف كيف يُخرج ما بداخل كل فنان وهو مبسوط دون أي ضغط نفسي.
هل تعاملتِ مع الشخصية على أنها مريضة نفسيّاً؟
صفيّة ليست مريضة نفسيّة، ولكنها خسرت كل شيء جميل في حياتها، وقالت لنفسها سأهدم المعبد كله، هربت منها، هكذا تعاملت معها، ومن هنا كانت صعوبتها لأنها مركّبة ومشاعرها في كل مشهد تعتمد على التراكم والمعاني المعقدة التي يجب أن تنعكس للمتلقّي ليقع في حيرة، هل يتعاطف معها أم يكرهها.
"ولد الغلابة" هو العمل الثاني بينكما بعد "ذهاب وعودة"... ما المختلف في الفنان أحمد السقا عن غيره؟
أحمد السقا شخص متواضع وبسيط جداً، ويحاول أن يكون قريباً من فريق العمل ولا يبخل على أحد بالنصح أو الإرشاد، ودائماً تجده مهتماً بكل زملائه، بالإضافة إلى موهبته الفنية، وتدقيقه في كل تفصيلة داخل العمل. تعتبر كل هذه الصفات سر نجاحه.
كيف رأيتِ التعاون الأول بينك وبين كل من هبة مجدي ومي عمر؟ وكيف كان شكل المنافسة بينكنّ؟
المشاهد التي جمعتني بهما ليست كثيرة، ولكن الحمد لله جمعتنا صداقة قوية في هذا العمل، وأكثر مشاهدي كانت مع الفنانة هبة مجدي، وهي شخصية لطيفة وموهوبة بالفعل، كنا داخل موقع التصوير وخارجه مع بعض، وأيضاً مي عمر جمعني بها مشهدان أو ثلاثة فقط، لكن على رغم ذلك حدث تقارب بيننا لوجودنا داخل موقع التصوير.
ما أصعب مشهد لك من وجهة نظرك في المسلسل؟
مشهد مواجهتي بعيسى من أصعب المشاهد التي مثّلتها، لأنني بذلت مجهوداً غير عادي كي يخرج هذا المشهد كما يستحق، مستحضرةً إحساسها بالظلم وضياع عمرها لعدم زواجها من ضاحي، حب عمرها، بعد رفض عيسى هذا الزواج لأن ضاحي تاجر مخدرات، لكنها تكتشف أن شقيقها أيضاً يتاجر في المخدرات، وأيضاً إحساسها في الوقت نفسه بالقهر لقتل أختها.
هل كان لك تعليق على ظهورك دون مكياج في أحداث العمل؟
لم يكن لدىّ أي تعليق لأن الدور يحتّم الظهور بغير مكياج لكي تنتقل أحداث العمل إلى المشاهد بكل مصداقية، فكيف أضع مكياجاً وأنا واحدة صعيديّة من بيئة ريفيّة متواضعة جداً تمرّ بظروف صعبة، مثل موت أمها وأختها.
حدّثينا عن طبيعة دورك في فيلم "رأس السنة"
الفيلم يتناول دور الطبقة الوسطى في المجتمع، وأنها حلقة الوصل بين الطبقتين الغنية والفقيرة، وألعب فيه دور زوجة تواجه عدداً من المشاكل مع زوجها في أحداث العمل، ويرجع اسم الفيلم كون الأحداث تقع ليلة رأس السنة، ويكفي هذا لعدم حرق الدور.
ومتى يتم عرضه؟
إن شاء الله في شهر تشرين الأول بمهرجان الجونة تقريباً.
شاركتِ جمهورك بصورة فستان زفاف مع المخرج محمد سامي عبر مواقع التواصل الاجتماعي من كواليس العمل... هل يعتبر هذا ترويجاً للمسلسل؟
نعم، وفي الوقت نفسه أحب أن أتواصل مع جمهوري من وقت لآخر، ونشرت هذه الصورة بعد عرضها ضمن أحداث المسلسل.
هل تضعين خطوطاً حمراء لا يمكن لك تخطيها؟
نعم أضع لنفسي خطوطاً حمراء حتى لا أخجل في يوم من الأيام بسبب مشهد قدّمته، أمام أولادي أو أسرتي، وأرفض تقديم أي دور فيه ابتذال أو إسفاف، أو الأدوار الهامشية غير المؤثرة في أحداث العمل.
وهل هناك أعمال ندمتِ عليها بعد عرضها؟
لم أندم على أي عمل قدّمته من قبل، والحمد لله أنا أختار أدواري بعناية شديدة.
هل تعتبر إنجي المقدم نفسها محظوظة فنياً أم مظلومة؟
الحمد لله أعتبر نفسي محظوظة جداً، وراضية تماماً عن كل شيء.
متى سنرى إنجي المقدّم في دور البطولة؟
لا أسعى إليها، لكنّ لكل مجتهد نصيباً، فأنا أقوم ما يتوجب عليّ فعله، وأتعب وأبذل مجهوداً، وأحاول التعلم طوال الوقت، وأترك الباقي على الله سبحانه وتعالى.
هل تفضلين البطولة المطلقة أم الجماعية؟
أفضل العمل الجيد القوي، والمخرج الشاطر، بجانب فريق العمل، لأن السيناريو هو الذي يفرض نفسه على الساحة وحينها لا فرق بين بطولة مطلقة أو جماعية.
ما الذي تحرصين على زرعه في أولادك؟
أول ما أحرص على زرعه فيهم هو الضمير في كل شيء، في أي عمل يقومون به، ومساعدة المحتاج، وعدم التكبر على أي شخص مهما كان.
هل من الممكن مشاهدتهم على شاشة التلفزيون؟
الأمر يعود لهم، فأنا لا أتدخل في اختياراتهم، ولكن هذه الفكرة في الوقت الحالي إلى حد كبير غير مرحّب بها.
ما أكثر المسلسلات التي لفتت انتباهك خلال شهر رمضان هذا العام؟
مسلسل "ولد الغلابة" في المقام الأول، يليه مسلسل "قابيل" بطولة الفنان محمد ممدوح ومسلسل "زي الشمس" بطولة دينا الشربيني.
ماذا عن الرياضة في يومياتك؟
أحب ممارسة الرياضة في شكل مستمر، وأشجع ابني على ذلك، فإبني يلعب كرة القدم، وابنتي كرة المضرب.
كيف تصفين علاقتك بمواقع التواصل الاجتماعي؟
أتواصل مع الجمهور من خلال "فايسبوك" و"إنستغرام" لمعرفة رأيهم في أي عمل جديد أقدّمه، وآخذ ملاحظاتهم في الاعتبار، ولا يزعجني ذلك.
