السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

مناظرة المرشّحين الديموقراطيّين تضعف بايدن... وهاريس تفرض نفسها

المصدر: "أ ف ب"
مناظرة المرشّحين الديموقراطيّين تضعف بايدن... وهاريس تفرض نفسها
مناظرة المرشّحين الديموقراطيّين تضعف بايدن... وهاريس تفرض نفسها
A+ A-

بدا السياسي المخضرم والأوفر حظاً في استطلاعات الرأي #جو_بايدن ضعيفاً أمام هجمات منافسيه الخميس، خلال المناظرة الكبرى لمرشحي الحزب الديموقراطي لانتخابات الرئاسة الأميركية لعام 2020، وخضع لمساءلات قاسية من السناتور عن كاليفونيا كامالا هاريس التي تمكنت في المقابل من فرض نفسها بموهبتها السياسية وطموحاتها.

وجنت هاريس اليوم ثمار نجاحها في المناظرة في اليوم السابق في ميامي، حيث أعربت عن "احترامها الكبير" لنائب الرئيس الأميركي السابق، لكنها شددت على رغبتها بالفوز في الانتخابات التمهيدية للحزب الديموقراطي، ثم هزم ترامب لتصبح أول امرأة سوداء تترأس أعظم قوة في العالم.

وشكّل حديث هاريس (54 عاماً)، المدعية العامة السابقة لولاية كاليفورنيا، عن استيائها من تصريحات مثيرة للجدل لبايدن حول علاقاته بنواب عنصريين، اللحظة الأهم في هذه الجولة الثانية من المناظرات الرئاسية للحزب الديموقراطي.

وذكّرت بتصريحات أخيرة لبايدن حول علاقات ودية يحتفظ بها منذ سنوات مع سيناتورين مؤيدين للفصل العنصري.

وأعلنت هاريس أنها تلقت تلك التصريحات "في شكل شخصي وكانت جارحة".

واتهمت بعد ذلك بايدن بأنه معارض للسياسة العامة التي تتيح تنقل أطفال من أحياء للسود إلى مدارس معظمها من البيض.

وتابعت منفعلة: "كانت هناك فتاة صغيرة في كاليفورنيا تنتمي الى الجيل الثاني، تستقل الحافلة كل يوم للذهاب إلى مدرسة عامة. تلك الفتاة الصغيرة هي أنا".

ورد بايدن بنفي قوله "كلاماً إيجابياً عن عنصريين" أو معارضته سياسة النقل العام، مدافعاً عن نضاله من أجل المساواة في الحقوق.

وبدا واضحاً أن مداخلات هاريس تم التحضير لها مسبقاً في شكل جيد، اذ نشرت على حسابها على "تويتر"، بعد دقائق من نهاية المناظرة، صورة لهاريس وهي طفلة بالأبيض والأسود.

وتعكس مداخلاتها استمرار حضور السؤال العرقي في أوساط الديموقراطيين، بعد أكثر من عقد على انتخاب باراك أوباما رئيساً.

وأظهر التبادل الكلامي مع بايدن (76 عاماً) أيضاً مدى هشاشة الأخير بعد ممارسته السياسة لوقت طويل، وأكثر من 40 عاماً في واشنطن.

ويحاول بايدن منذ دخوله السباق الانتخابي مطلع نيسان أن ينأى بنفسه عن معركة الديموقراطيين، والوقوف في مواجهة مباشرة مع الرئيس الجمهوري دونالد ترامب.

وأعلن بايدن، الأوفر حظاً للفوز في الانتخابات التمهيدية الديموقراطية، بحسب الاستطلاعات (32%)، أنه "مستعد لقيادة هذا البلد، لأنه من المهم لنا أن نحيي روح هذه الأمة" التي "أنهكها" الملياردير الجمهوري.

ووجد بايدن أيضاً نفسه في مواجهة مطالبات بالتجديد، أطلقها رئيس بلدية مدينة ساوث بند في إنديانا بيت بوتيدجادج (37 عاماً)، والنائب غير المعروف كثيراً إريك سوالويل (38 عاماً).

وأطلقت هاريس أيضاً تصريحات قوية بعزم وانفعال حول الهجرة والصحة.

وطالب المرشح سوالويل بايدن بأن يمرر "الشعلة" للأجيال الجديدة "إذا كنا نريد معالجة فوضى التغير المناخي ووضع حد لعنف السلاح وإيجاد حلّ لديون طلاب الجامعات".

وردّ بايدن بالقول إنه "متمسك بهذه الشعلة"، قبل أن يخرج السيناتور بيرني ساندرز (77 عاماً) للدفاع عنه، قائلاً إن تلك المسائل "لا تتعلق بالأجيال".

ومن أوساكا، هزئ ترامب بالصعوبات التي يواجهها خصومه. وكتب على "تويتر": "أنا في اليابان في قمة العشرين، أمثل بلدنا خير تمثيل، لكنني سمعت أن هذا اليوم لم يكن جيداً لجو البطيء، وبيرني الأحمق. الأول منهك، والآخر مجنون. فما أهمية الموضوع؟"

وتحدث ساندرز الذي يصنف نفسه بـ"الاشتراكي"، عن "عدم المساواة الاقتصادية" التي شكّلت مركز حملته ضد هيلاري كلينتون في الانتخابات التمهيدية الديموقراطية عام 2016.

وقال السيناتور: "نعتقد أن أوان التغيير حان، التغيير الفعلي". ويقترح ساندرز تطبيق نظام صحي مجاني للجميع يمول من زيادات ضريبية.

وتواجه مساء الأربعاء أيضاً 10 مرشحين آخرين في مناظرة تلفزيونية تمكنت خلالها المرشحة إليزابيث وارن (13% باستطلاعات الرأي) الآتية من يسار الحزب الديموقراطي، من تحسين موقعها بين المرشحين الرئيسيين في السباق الانتخابي.

ويبدو حتى اللحظة أن الخمسة الأوفر حظاً بالفوز في الانتخابات التمهيدية للحزب الديموقراطي هم جو بايدن وبيرني ساندرز وإليزابيث وارن وكامالا هاريس وبيت بوتيدجاج.

وستكون أيوا أول ولاية تنتخب في الانتخابات التمهيدية للديموقراطيين في شباط 2020.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم