"بالصيف ولا بأصحابه"!

لم يكن ينقص مشهد الهلهلة المتسعة في البلاد سوى تهديد العسكريين المتقاعدين الذين قطعوا شرايين العاصمة باحتلال مطار بيروت في ذروة لاحقة لتحركهم التصعيدي. عند أبواب الصيف يرتسم مشهد التقهقر الى قعر قياسي لا نعرف ماذا كان لا يزال ممكنا استدراكه في ظل سلطة تستنفد كل الاوصاف السلبية. لا غلو ان قلنا ان المشهد صباح يوم عزل بيروت ومحاصرتها على ايدي ضباط وعسكريين متقاعدين لم يكن اقل قتامة واثارة للسخط من مشهد الخرطوم مثلا او عواصم عربية أخرى مأزومة بحروب وانقلابات تضع مصير مجمل هذه البلدان على كف الحروب الاهلية والخارجية او الفوضى الهدامة. لا يقف الامر عند صدمات مع رؤية الحماة السابقين للشرعية في ممارسات يرتهنون معها الناس مهما كانت أحقية مطالبهم بل تتسع الى...