الليلة الثانية من المناظرات في ميامي: بايدن "القوي" يواجه 9 مرشّحين ديموقراطيّين آخرين
تتجه اليوم الأنظار إلى المرشح الديموقراطي القوي #جو_بايدن الذي يجري مناظرة مع تسعة مرشحين ديموقراطيين آخرين في ميامي، في الليلة الثانية من المناظرات التي تناقش مسائل الهجرة والرعاية الصحية وعدم المساواة الاقتصادية التي يركز عليها المرشحون.
ورسخت اليزابيث وارن مكانتها في مناظرة ليل الأربعاء، والتي استهلت مناظرات الانتخابات الرئاسية عام 2020، وانتقدت التفاوتات في الثروة والدخل، ووصفتها بأنها "فساد ببساطة ووضوح".
وجرت أول مناظرة بين عضو الكونغرس السابق بيتو اوروركي، والسيناتور كوري بوكر، والرئيس السابق لبلدية سانت انطونيو جوليان كاسترو، ورئيس بلدية نيويورك بيل دي بلاسيو. وتناولت جميع القضايا من الرعاية الصحية إلى انعدام المساواة الاقتصادية والتحرك المناخي وانتشار استخدام الأسلحة في الولايات المتحدة، والمسألة الإيرانية والهجرة.
ويجري أكبر نقاش سياسي في الولايات المتحدة منذ الحملة الانتخابية عام 2016 طوال ليلتين في ميامي. ويبلغ ذروته اليوم في المواجهة بين نائب الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، والمرشح الرقم اثنين بيرني ساندرز، وثمانية مرشحين آخرين.
ورغم القيام بحملات مكثفة في الولايات التي تجري فيها الانتخابات مبكرا، تحول انتباه ملايين الأميركيين إلى سباق الرئاسة 2020 للمرة الاولى.
وما سمعوه من البداية هو الايديولوجية التقدمية لوارن، وهي المرشحة الوحيدة التي حصلت على أعلى درجات في الاستطلاعات الليلة الماضية، وانتقادها لما سمته بالنظام الزائف. وقالت: "عندما تكون لديك حكومة واقتصاد عظيم للأغنياء، وليس عظيما لمن سواهم، فهذا يعتبر فسادا ببساطة ووضوح. يجب أن نسمي الأمور باسمائها".
وبسبب عددهم الكبير، لم يتح للمرشحين الكثير من الوقت للتأثير على الحضور وإبهاره. وحرص كل من كاسترو ودي بلاسيو وإيمي كلوبشار، الذين لم يحصلوا على نسبة جيدة في الاستطلاعات، على الاستفادة من هذه الفرصة.
وتناولت المناظرة قضايا ساخنة، بينها أزمة الحدود المتصاعدة واحتجاز المهاجرين الأطفال في ظروف سيئة، والصورة الصادمة للرجل السلفادوري وابنته اثناء غرقهما في نهر ريو غراندي.
وتسببت هذه القضايا بنقاش متوتر.
فكاسترو، الوحيد بين المرشحين الذي اصله من أميركا اللاتينية، والذي يرغب في إزالة صفة الجريمة عن المهاجرين غير الشرعيين في إطار حملة اصلاحات واسعة للهجرة، وصف الصورة بأنها "محزنة للغاية". وقال: "يجب أن تغضبنا هذه الصورة جميعاً... ويجب أن تدفعنا للتحرك".
وتحول اوروركي وبوكر، ولاحقا كاسترو، الى التحدث بالاسبانية اثناء حديثهم عن أزمة الهجرة لجذب أصوات ذوي الأصول الأميركية اللاتينية الذين تتزايد قوتهم الانتخابية.
وقوبل دي بلاسيو بتصفيق مدو عندما خاطب الأميركيين الذين قالوا إن المهاجرين زادوا من مشاكلهم. وقال: "المهاجرون لم يفعلوا بكم ذلك... بل الشركات الكبيرة".
كذلك، سارعت كلوبشار إلى الدفاع عن المهاجرين. وقالت: "إنهم أميركا".
أكثر من أي مرشح آخر، قدمت وارن (70 عاما) صورة لأولوياتها الرئاسية، مثل فرض ضريبة على الثروة، وتقسيم شركات التكنولوجيا الكبيرة وتأمين النظام الانتخابي الأميركي.
وفي كلمتها الختامية، تحدثت عن نشأتها في اوكلاهوما، حيث ساعدتها كلية المجتمع التي تمولها الحكومة في الحصول على فرصتها في التعليم.
وقالت: "أنا في هذا السباق، لأنني أعتقد أننا نستطيع أن نصنع حكومتنا ونستطيع أن نصنع اقتصادنا، ونستطيع أن نجعل بلادنا جيدة، ليس فقط لمن هم في القمة".
وانقسم المرشحون حول سؤال للحزب هو: هل يمكن الغاء التأمين الخاص والتحول إلى الرعاية الصحية الحكومية؟
وواجه دي بلاسيو اوروركي حول تردده في التخلص التدريجي من التأمين الخاص، "رغم أنه لا يصلح لعشرات ملايين الأميركيين".
ورغم التوتر بين المرشحين، تحكم بعضهم بغضبه بشأن ترامب. وقال العديد منهم إنه يجب أن يواجه اجراءات العزل.
ورغم توجه ترامب إلى آسيا للمشاركة في قمة مجموعة العشرين الأربعاء، إلا أنه شاهد المناظرة في طائرته الرئاسية، ولم يفوت فرصة مهاجمة منافسيه عبر "تويتر". فقد وصف الأمسية بأنها "مملة".
وسيتابع اليوم العديد من الناخبين في شكل أكبر المناظرة بين مرشحين من الحرس القديم، هما بايدن (76 عاما) وساندرز (77 عاما).
وسيتواجه الرجلان مع وافدين جدد، مثل كامالا هاريس، المرأة السوداء الوحيدة في السباق، وبيت بوتيدجادج (37 عاما) رئيس البلدية المثلي لساوث بيند في انديانا.