"بشاير جرش" منصّة لانطلاق المواهب الشبابية: العبور إلى أثير الأدب

على مسرح خاص به في أروقة المدينة الأثرية #جرش، تنطلق النسخة الثامنة من مشروع "بشاير جرش" الذي يُعنى بالمواهب الأردنية الشابة.

وعلى مدار سنوات كان مشروع "بشاير جرش" منصة مهمة وحيوية تحتضن المواهب الشابة الواعدة، وتطلقها عبر فضاء واثير الادب والثقافة محليا وعربيا ايضا.

وبحسب منسق المشروع الاديب والاعلامي رمزي الغزوي، فقد استطاع المشروع في أعوامه السبعة الماضية من اطلاق العشرات من المواهب الحقيقية، وقدمها إلى الجمهور ومنصات الصحافة والإعلام والمجتمع، فكان المشروع بوابة عبروا منها بمواهبهم للترويج محلياً وعربياً لمنتجهم الأدبي ومواهبهم.

وأفاد الغزوي أنّ البرنامج في نسخته الثامنة يعنى بالكشف عن الموهوبين في حقول الشعر والقصة القصيرة والتمثيل والغناء والموسيقى والفن التشكيلي للأعمار (15-30)، مضيفاً أنّ "المشروع في حلته الجديدة، وفي ظل دعم كبير من الادارة التنفيذية للمهرجان، ولجنته الثقافية، سيشكل منجما ثريا تتدفق منه طاقات خلاقة واعدة، يصار إلى إبرازها بالصورة الصحيحة، والأخذ بيدها، وتذليل الصعوبات التي تعترض طريقها". 

من جهته، لفت المدير التنفيذي للمهرجان أيمن سماوي إلى أنّ المشروع "يهدف إلى الكشف عن المواهب الواعدة، ليصار لتقديمها إلى الجمهور وللإعلام وللمختصين في اشتباك مباشر ضمن فاعليات جرش 2019 ليؤخذ بيدها وتمدّ بالنصح والإرشاد والمشورة وفرصة الظهور". 

وأكد سماوي أنّ حقولاً إبداعية جديدة ستضاف إلى برنامج المشروع لهذا العام لتصبح: القصّة، والشعر، والتمثيل، والغناء، والفن التشكيلي، مؤكداً انه سيتم الاستعانة بوزارة التربية والتعليم، ووزارة الثقافة والجامعات الرسمية والخاصة، ورابطة الكتاب الاردنيين، ونقابة الفنانين للوصول إلى هذه الإبداعات.

عضو لجنة التقييم الشاعر نضال برقان، أكّد أنّ مشروع "بشاير جرش" يوفر سياحة معرفية وثقافية في مختبرات الإبداع والفنون، لمجموعة من المبدعين الشباب، الذين يمتلكون تجارب جديدة وشابة، وهي سياحة تتيح لهؤلاء الشباب إطلالة على الجوانب الفنية التي من شأنها أن تكسبهم المزيد من المهارات والمعارف، سواء من جهة اللغة، أو التقنيات الإبداعية، أو التعامل من المنصّة ومواجهة الجمهور.

وأوضح برقان أنّ "بشاير جرش" يختصر على المبدعين الشباب الكثير من الوقت والجهد، إذ يضع هؤلاء المبدعين على "بداية الطريق"، من خلال منصّة إبداعية في غاية الأهمية، وهي مهرجان جرش، لينطلقوا بعدها في فضاءات التميز والإبداع.

وعن آلية التقويم، قال برقان: "في العادة يتم تأمل العشرات من المشاركات التي تتقدّم للمشروع، إذ يتم التركيز على الجانب الفني والتقني إضافة إلى الإلقاء، في الوقت عينه، وبعد مرحلة الفرز يصار إلى اختيار كوكبة من المبدعين الشباب الذين يمثّلون راهن الأدب والفنّ الجديدين في الأردن.

يُشار إلى أنّ لجان التقويم لهذا العام تميزت بثلة من الادباء والكتاب وهم الدكتورة صبحا علقم من جامعة الزيتونة لحقل القصة، والدكتور عمر نقرش من الجامعة الأردنية في حقل التمثيل، والفنان سهيل بقاعي لحقل الفن التشكيلي، والشاعر نضال برقان من رابطة الكتاب لحقل الشعر، والفنان فتحي الضمور من وزارة الثقافة لحقل الموسيقى والغناء.