الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

أبو سليمان: الحكومة تتبع الخطط الملائمة لضمان العودة الآمنة للنازحين

المصدر: "الوكالة الوطنية للإعلام"
أبو سليمان: الحكومة تتبع الخطط الملائمة لضمان العودة الآمنة للنازحين
أبو سليمان: الحكومة تتبع الخطط الملائمة لضمان العودة الآمنة للنازحين
A+ A-

أكد وزير العمل كميل ابو سليمان ان "الحكومة اللبنانية تتبع الخطط الملائمة لضمان العودة الآمنة للنازحين، وهي لن تألو جهدا لتحقيق هذا الهدف"، وقال: "سأطلع خلال الساعات المقبلة، وزيري الشؤون الاجتماعية والصحة على هذه الدراسة للتعاون من اجل اتخاذ اجراءات قابلة للتطبيق". أضاف: "لا تترددوا في تبادل كل الخطوات العملية التي تحتاجونها مع وزارة العمل لأنه علينا اتخاذ اجراءات طارئة".

وتابع: "إننا في وزارة العمل نعمل على تنظيم العمالة السورية في لبنان لا سيما في القطاع الزراعي، وسأحرص على بذل الجهود الممكنة لتحسين ظروف عمل الاطفال". وجاء كلام أبو سليمان خلال اطلاق وزارة العمل، بالشراكة مع كلية العلوم الصحية في الجامعة الاميركية في بيروت في قاعة عصام فارس في الجامعة الاميركية.

وعرضت الدكتورة ريما حبيب الدراسة التي أُطلقت، وتحدثت عن النازحين السوريين في البقاع الذين "يعانون من ظروف قاسية جدا". وتناولت اهداف الدراسة الرامية الى فهم عمل الاطفال على كل المستويات، مؤكدة ضرورة "وضع حد لعمل الاطفال، على ان يترافق ذلك مع تعزيز التعليم وتدريب الاطفال على العمل اللائق لحمايتهم من الخطر، وتحسين البنى التحتية التي تؤذي الاطفال والاكبر سنا".

من جهته، لفت رئيس الجامعة الاميركية في بيروت الدكتور فضلو خوري الى ان "نصف عدد الاطفال الذين اجريت معهم المقابلات خلال اعداد الدراسة لم يذهبوا الى المدارس، وهم يحرمون من طفولتهم، وقد يضيع مستقبلهم بسبب انصرافهم الى مساعدة اهلهم". وقال: "تمكنا من جمع 8 مليون دولار في الولايات المتحدة الاميركية من أجل تخصيصها لادخال الاطفال الى المدارس وتأمين حياتهم بعيدا عن الخوف. في لبنان هناك اكبر نسبة من اعداد النازحين ويتأثر مصير الاطفال بسبب بعض السياسات، وعلينا مساعدة الفئات الهشة".

بدوره، قالت نائبة ممثلة اليونيسف في لبنان فيوليت سبيك - وارنري: "في دراسة أجرتها اليونيسف عام 2016، وجدت أن 6 في المئة من الأطفال اللبنانيين، مقارنة بـ 6.7 في المئة من الأطفال السوريين، وحوالي 5 في المئة من اللاجئين الفلسطينيين والفلسطينيين القادمين من سوريا، يعملون. هذا يترجم إلى حوالي مئة ألف طفل عامل. على الرغم من أن ليس لدينا إحصاء واضح للقطاعات التي توظف الأطفال، إلا أننا نعلم أن الكثير منهم يعملون في الزراعة وخاصة في عكار والهرمل وبعلبك، وهي مناطق تعتمد في الغالب على الأنشطة الزراعية". وتابعت: "كما تؤكد هذه الدراسة أن 74 في المئة من الأطفال الذين شملهم الاستطلاع في سن التعليم الإلزامي (6-14) كانوا خارج المدرسة، وكان 64% منهم يعملون في الزراعة في المقام الأول. بالإضافة إلى حرمان الأطفال من فرص التعليم، فإن ظروف العمل والمخاطر التي يواجهها هؤلاء الأطفال مقلقة للغاية، كساعات العمل الطويلة، والظروف المناخية القاسية، والأجور المنخفضة، والأكثر إثارة للحزن هو تعرضهم أحيانا للعنف وسوء المعاملة في مكان العمل".

وأوضح الدكتور موريس سعادة من منظمة الاغذية والزراعة في لبنان، ان الدراسة "استندت الى عمل ميداني شامل لأكثر من 12 الفا و700 نازح، وان غالبية عمالة الاطفال هي في القطاع الزراعي". وقال: "ان العمل للقضاء على عمل الاطفال هو في اولوية اهتمامات منظمة الفاو، ونحن نعمل ان تكون سبل العيش الزراعية اكثر سلامة". وتحدث عن "المشقة التي يواجهها الاطفال في القطاع الزراعي وتركهم المدارس"، وقال: "نحن بحاجة الى حلول جذرية لعمل الاطفال وتحسين الحماية الاجتماعية وخلق بيئة ملائمة، كما أننا ملتزمون في دعمنا والعمل مع شركائنا لمعالجة هذه القضايا".

وألقت فريدا خان كلمة منظمة العمل الدولية، فأكدت ان "المنظمة تعمل على مكافحة عمل الاطفال من خلال الاتفاقيات المرتبطة بهذا الموضوع وهي ليست مجرد افكار نظرية انما متجذرة في ارض الواقع، وهي تعترف بضرورة تحديد انواع العمل المختلفة التي يمكن للأطفال العمل بها". وشددت على ان "العمل في الزراعة يؤثر على حياة ومستقبل الاطفال، اضافة الى الجانب الجسدي والنفسي"، وقالت: "هذه الحلقة جد مهمة حتى لا يضيع الجيل المستقبلي، ونحن لن نسمح بذلك".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم