السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

هل أباحت دار الإفتاء المصرية احتساء الخمر؟

المصدر: "النهار"
القاهرة- ياسر خليل
A+ A-

ونفت دار الإفتاء صحة الفتوى المنسوبة إليها، وقالت في بيان رسمي لها إن "ما ينسبه بعض وسائل الإعلام إلى دار الإفتاء المصرية من إباحة تناول الخمر ليس صحيحًا جملة وتفصيلًا؛ فمعلوم أنه من المُجمع عليه بين المسلمين تحريم تناول الخمر شرابًا، وكذلك تحريم إدخالها في الأطعمة".

وأوضحت الدار أن مصدر الفتوى التي أثارت جدلا هو الإجابة عن سؤال ورد إليها يستفسر "عن بعض الأحوال التي يضاف فيها الكحول لبعض الأطعمة بنسب مختلفة في بعض البلدان التي يصعب خلو الطعام فيها من الكحول تمامًا".

"وبما أن الكحول عنصر داخل في تركيب كثير من السوائل، كبعض الأدوية مثلًا" تقول دار الإفتاء في نفيها الرسمي، "لجأنا إلى المختصين لبيان النسبة التي بها يصير السائل خمرًا أو مسكرًا فلا يسمح بتناوله ولا بإضافته للمطعومات، وإذا لم يصل إليها فإنه لا يصير خمرًا ولا يسكر ، وكان جواب المختصين على ما ورد في الفتوى. وإذا استطاع المسلم ترك ما فيه أية نسبة من الكحول كان ذلك أفضل وأحوط".



وعلى الرغم من أن معظم رجال الدين يقولون إن الخمر محرمة "بإجماع أئمة المسلمين"، إلا أن بعض والدعاة والكتاب المحسوبين على التيار التنويري أثاروا سجالات واسعة حين كشفوا عن أن هناك آراء فقهية متباينة حول هذه القضية، وليس رأياً أحادياً قاطعاً.

وأشاروا إلى أن رأي الإمام أبي حنيفة - وهو من الأئمة الأربعة المعتبرين عند المسلمين السنة - يذهب إلى أن الخمر التي نزل تحريمها في القرآن هي المصنوعة من العنب فقط، أما ما هو مصنوع من غير ذلك، فالقدر الذي لا يسكر منه، فهو غير محرم. ومن بين أبرز من تحدثوا عن هذا الأمر الأديب والروائي الدكتور يوسف زيدان، والدكتور سعد الدين الهلالي أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، والداعية خالد الجندي.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم