الشـيخ علي زين الدين شيخ النضال والكرامة

انتصر المرض على رجل الإنتصارات فغاب علي زين الدين عن الساحة بعد حياةٍ مليئة بالعبر والمواقف والصعوبات والعطاءات.هو إبن البيئة القروية المتواضعة والفقيرة، وقد بدأ حياته بالتعب والكدح والسهر ليبني بعدها وبجهده وصلابته ومرونته وكرمه ومؤهلاته الفريدة وذكائه الفطري صرحا ثقافيا تربويا هو الأكبر في جبل لبنان تحت مسمى "مؤسسة العرفان التوحيدية". ولم يكن وحده في هذا البناء، بل استجاب مع صفوة من المشايخ لرغبة كمال جنبلاط والمرجع الروحي الشيخ جواد وليّ الدين رحمهما الله في إنشاء مؤسسة تربوية تتبع مناهج وزارة التربية الوطنية ولكنها في الوقت عينه توفِّر فرص التربية التوحيدية على مناهج المسلك الشريف. فخرج من صفوفها المشايخ والطلاب الذين تفوقوا علما وعملا وفي المراكز الأولى في النتائج الرسمية. والحديث عن المؤسسة يطول، وهي انطلقت من مرج السمقانية ذي الرمزية التاريخية إلى حاصبيا وراشيا...