أمسية موسيقية في "البشارة الأرثوذكسية" تكريماً وتحية للفنان وديع الصافي

أحيت جوقة مدارس بيروت الأرثوذكسيّة (مدرسة الثّلاثة الأقمار، مدرسة زهرة الإحسان، مدرسة البشارة الأرثوذكسيّة، وثانويّة السّيّدة الأرثوذكسيّة) حفلًا موسيقيًّا تكريميًّا للفنان الراحل وديع الصّافي، رعاه متروبوليت بيروت وتوابعها للرّوم الارثوذكس المطران الياس عودة، وشارك فيه عدد من موسيقيّي المعهد الوطني العالي للموسيقى بقيادة أستاذة الغناء الأوبرالي في المعهد نسرين الحصني وهي المسؤولة عن دائرة الموسيقى، ومديرة الجوقة في مدارس بيروت الأرثوذكسيّة على مسرح مدرسة البشارة.

افتُتح الحفل بالنّشيد الوطني، ثمّ أُلقيت كلمةٌ ترحيبيّةٌ تناولت أهمّ المحطّات التّاريخيّة في مسيرة الفنان وديع الصّافي وسلّطت الضّوء على دوره الرّائد في ترسيخِ قواعِدَ الغِناءِ اللّبنانيّ وفنِّهِ، وفي نشرِ الأغنيةِ اللّبنانيّةِ في أكثرِ من بلد، إذ أصبحَ مدرسةً في الغناءِ والتّلحينِ واقْتَرَنَ اسْمُهُ بِلُبنانَ وبِجبالِهِ الّتي لم يُقارِعْها سوى صوتُه الّذي صوّرَ شموخَها وعنفوانَها. وتضمّن البرنامج أغاني كلاسيكيّة، تراثيّة وشعبيّة إضافةً إلى حواراتٍ مغنّاة ولوحاتٍ تعبيريّةٍ راقصةٍ أظهرت مهارات عالية في الأداءِ وإبداعًا في التّعبير لأكثر من مئة متعلّم ومتــعلّــمــة مــن المدارس الأرثوذكسية.

وحلّ الفنّانان جورج الصّافي ومعين شريف ضيفا شرف في الغناء مع الكورَس الّذي أنشد باقةً من الأغاني المطبوعة في الوجدان والّتي تعكس ثقافتنا وقيمنا، فتفاعل معها الحضور غناءً وتصفيقًا.

وقدّم المنظّمون في ختام الحفل أيقونةً بيزنطيّةً لعائلة الصّافي وهديّةً تذكاريّةً للضّيفَيْنِ الحاضرَيْن المُلْتَزِمَيْنِ بالفنِّ الأصيلِ.