الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

بكلام آخر

سمير عطاالله
Bookmark
بكلام آخر
بكلام آخر
A+ A-
لا جديد في "صورة لبنان" التي ترسمها دومينيك إدّه في "نيويورك ريفيو أوف بوكس"(1). العناصر نفسها. التناقضات إياها. الفارق بين الضاحية المحجّبة والأشرفية الحاسرة جداً، ليس سوى بضع مئات من الأمتار. الأزمات الحكومية أزمة قائمة في قلب أزمة آتية. ناس على "بحر الستات" كما كان يسمي فيلمون وهبه شواطئ الحسّان، ونساء في بحار "للنساء فقط" كما صار المقتضى.تحاول دومينيك إدّه في مطالعتها الجميلة ألّا تنسى أيّاً من الألوان التي صُبغ بها هذا البلد. وتصل في النهاية إلى حقيقتين ثابتتين في هذا القوس الملوّن. الأولى أن لبنان يُفسَّر، ولكنّه لا يُفهم. والثانية أن أعجوبته طويلة الفتيل، لكن أحداً لا يعرف متى تنفجر. تكاد تقول إنه بلد مستحيل بقدر ما هو ضروري للجميع. كل مرحلة لجهة ما. ودائماً لجميع الجهات كما حدث في المرحلة المعروفة بـ"الحرب"، عندما رفع بشير الجميّل شعار 10452 كلم2 في مساحة تتقاسم فيها السلطة والسيادة، سوريا وإسرائيل، ويتنازع ما بقي، أميركا وروسيا وفرنسا وسائر الأمم. كل قوة تقريباً كانت تكره استمرار "الأعجوبة" اللبنانية لما تتسبّب به من انعكاسات عليها: أميركا، لأن الأبواب المفتوحة يدخل منها السوفيات. والسوفيات لأن الأبواب المفتوحة سياسة غربية وفكر رأسمالي. وسوريا كانت ترى في الباب المفتوح نافذة ضدّها. وإسرائيل رأت جميع الجبهات العربية أغلقت واستراحت فيما فُتحت جبهة لبنان على مداها.تفاوتت المواقف العربية من لبنان. معمّر القذّافي تقدّم بطلب فائق البساطة من الإمام موسى الصدر: إبادة جميع الموارنة. الخليج أراد...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم