لبنان والموقف العربي من خطة كوشنير

سارع لبنان عبر رئيس مجلس النواب نبيه بري ثم عبر بيان لرؤساء الحكومة السابقين ومجموعة العمل اللبنانية الفلسطينية الممثلة لكل الاحزاب اللبنانية وللفلسطينيين وسواهم الى اعلان رفضه خطة صهر الرئيس دونالد ترامب جاريد كوشنير التي يشكل مؤتمر البحرين فرصة لإطلاقها تحت عنوان السلام من اجل الازدهار، خصوصا انه شمل لبنان بين الدول التي أسبغ عليها عطاءات او مغريات اقتصادية لكونها من دول اللجوء الفلسطيني. ولبنان كغالبية الدول العربية او مجملها لا يستطيع ان يقبل حلا غير سياسي للفلسطينيين لا يستطيعون هم قبوله، كما لا يستطيع القبول بتوطين اللاجئين الفلسطينيين كون الموضوع يكتسب حساسية كبيرة عدا عن التوظيف السياسي الكبير الذي يخضع له في اتجاهات عدة. لكن في السياق المحوري المتوتر في المنطقة يقف موقفا ملتبسا بعيدا من القدرة على التنسيق مع الدول العربية المعنية في هذا الاطار شأنه شأن العراق الذي لا يشارك مثله في مؤتمر البحرين على رغم الذريعة البديهية بأن الفلسطينيين ليسوا مشاركين فيه ايضا، علما أن مصر والاردن اللذين ورد ذكرهما في خطة كوشنير يحضران المؤتمر. ومن المهم الا يكون لبنان في رفضه الخطة مرجحا كفة المحور الايراني في هذه المسألة على رغم اسبابه المبررة ومن الضروري ان يكون تواصل مع الدول العربية لمعرفة الابعاد ومدى امكان ان تشهد الخطة تنفيذا في وقت او مرحلة ما من اجل...