الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

حبس أنفاس في إسطنبول: الاقتراع للانتخابات البلديّة انتهى، وبدأ فرز الأصوات

المصدر: "أ ف ب-رويترز"
حبس أنفاس في إسطنبول: الاقتراع للانتخابات البلديّة انتهى، وبدأ فرز الأصوات
حبس أنفاس في إسطنبول: الاقتراع للانتخابات البلديّة انتهى، وبدأ فرز الأصوات
A+ A-

 أغلقت صناديق الاقتراع في #اسطنبول، وبدأت عملية فرز الأصوات اليوم، في إعادة انتخابات رئاسة بلدية #اسطنبول التي أصبحت استفتاء على سياسات الرئيس رجب طيب إردوغان، واختبارا لديمقراطية #تركيا التي تمر بحالة من الضعف. ومن المتوقع أن تصدر النتائج الأولية خلال الساعات القليلة المقبلة في أكبر مدينة تركية.

وقد صوت مجددا الناخبون في اسطنبول اليوم، لانتخاب رئيس بلديتهم، بعد إلغاء نتائج انتخابات سابقة فاز بها المرشح المعارض للرئيس رجب طيب إردوغان، في اقتراع جديد قد يؤدي إلى إضعاف الرئيس ايا تكن نتائجه.

وجرت هذه الانتخابات بعد نحو ثلاثة أشهر من الانتخابات البلدية التي نظمت في 31 آذار، وفاز بها أكرم إمام أوغلو، مرشح حزب الشعب الجمهوري والمعارض البارز، إذ تمكن من التقدم بفارق بسيط على رئيس الوزراء السابق بن علي يلديريم، أقرب المقربين من إردوغان.

وألغيت النتائج بعد تقديم حزب العدالة والتنمية (اسلامي) الحاكم طعونا لوجود "مخالفات كثيفة". ورفضت المعارضة هذه الاتهامات منددةً بـ"انقلاب على صناديق الاقتراع". ورأت في الانتخابات الجديدة "معركة من أجل الديموقراطية".

وصرّح إمام أوغلو البالغ 49 عاماً، بعد إدلائه بصوته في معقله في بيليك دوزو، بأن "شعبنا سيتخذ خياراً لمصلحة الديموقراطية واسطنبول والشرعية في انتخابات من اجل المستقبل". وأضاف: "في نهاية المطاف، كل شيء سيجري على ما يرام"، مكرراً شعار حملته بعد إلغاء الانتخابات الأولى.

ولا يشكل اقتراع اسطنبول اليوم مجرد انتخابات بلدية فحسب، انما أيضا امتحانا لشعبية إردوغان وحزبه، في وقت تواجه تركيا صعوبات اقتصادية كبيرة. ولم يتردد إردوغان في القول: "من يفز في اسطنبول، يفز بتركيا".

والرهان بالنسبة اليه هو الاحتفاظ بالعاصمة الاقتصادية لتركيا البالغ عدد سكانها 15 مليون نسمة ويسيطر عليها حزبه منذ 25 عاماً. أما المعارضة، فترى في هذه الانتخابات فرصة لتكبيد إردوغان أول هزيمة كبيرة له منذ 2003.

وصرّح إردوغان، بعد الإدلاء بصوته في الجانب الآسيوي من اسطنبول: "أنا متأكد من أن سكان اسطنبول سيتخذون القرار الأنسب".

من جهته، اعتبر يلديريم بعد الإدلاء بصوته أنه حان الوقت لطي صفحة الحملة الانتخابية التي كانت بغالبيتها شرسة، و"التركيز على المستقبل".

وايا تكن نتيجة انتخابات اليوم، فإن بعض المحللين يعتبر أنها ستضعف إردوغان. فإما يتلقى هزيمة جديدة مذلة قد تعزز الانشقاقات في حزبه، إما يحقق فوزا يبقى مشوبا بإلغاء انتخابات آذار.

من جهتها، قالت بيرنا سونميز، المؤيدة لامام اوغلو: "اشعر بتوتر، لكنني في الوقت نفسه متأكدة من النتيجة (...) أعتقد أن أكرم إمام اوغلو سيفوز على نطاق واسع".

أما دويغو أوزتورون التي تدعم أيضًا إمام أوغلو، فقد بدت أكثر قلقًا. وقالت: "لا يزال لدي شكوك. تكرار هذه الانتخابات ليس من اجل لا شيء، أتوقع أي شيء".

وقد بدأ فرز الاصوات الساعة 1400 ت غ في جميع مراكز الاقتراع في اسطنبول، تحت العين الساهرة لجيش من المراقبين حشدتهم المعارضة التي تخشى عمليات تزوير واحتيال.

في الانتخابات السابقة نهاية آذار، فقد حزب العدالة والتنمية أيضاً العاصمة أنقرة بعد هيمنة الإسلاميين المحافظين عليها طوال 25 عاماً، بسبب الوضع الاقتصادي الصعب مع نسبة تضخم بلغت 20% وانهيار الليرة التركية ونسبة بطالة مرتفعة.

وصوّتت المهندسة بيغوم البالغة 31 عاماً، في منطقة بيوغلو "ضد الظلم، ضد أولئك الذين يستقطبون البلاد ومن أجل مستقبل مشرق". واضافت مبتسمة: "كل شيء سيجري على ما يرام".

وقالت جالي أوشماز، المدرّسة المتقاعدة التي أدلت بصوتها في بيليك دوزو، معقل إمام أوغلو: "كل العالم يعتقد أن هناك ظلماً ارتُكب (...) يعود الناس بأعداد كبيرة إلى اسطنبول حتى على حساب اختصار عطلهم".

واعتبر أنصار إردوغان أن إلغاء الاقتراع الأول مبرر. وقال حسين (45 عاماً) "إذا كانت المسألة تشبه سرقة أصوات، أعتقد أن من الأفضل إعادة الاقتراع باسم الديموقراطية".

وبما أن الفارق بين إمام أوغلو ويلديريم في انتخابات آذار اقتصر على نحو 13 ألف صوت، جهد حزب العدالة والتنمية لحشد الناخبين المحافظين الذين امتنع بعضهم عن التصويت أو صوتوا لخصم إسلامي في آذار/مارس، بالإضافة إلى حشد الأكراد.

ويشكل الأكراد الذين يُعتبر تصويتهم حاسماً، موضع معركة شرسة. فعمد حزب العدالة والتنمية إلى تلطيف نبرته بشأن المسألة الكردية في الأسابيع الأخيرة، وذهب يلديريم إلى حدّ التحدث عن "كردستان"، وهي كلمة محظورة في معسكره.

وتحدث إردوغان شخصياً، كذلك وسائل إعلام رسمية، عن رسالة وجهها الزعيم التاريخي لحزب العمال الكردستاني عبدالله أوجلان من سجنه، داعياً فيها أنصار حزب الشعوب الديموقراطي الموالي للأكراد، إلى الحياد.

لكن الحزب ندد بمناورة تقوم بها السلطات وتهدف إلى تقسيم الناخبين. ودعا كما فعل في آذار، إلى التصويت لإمام أوغلو.

ويمكن إمام أوغلو، مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض، أن يعتمد على دعم حزب الخير القومي، جامعا بذلك القوى الرئيسية المناهضة لإردوغان.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم