الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

تقارير إعلاميّة أميركيّة: واشنطن أطلقت هجمات إلكترونيّة ضدّ إيران

المصدر: "أ ف ب"
تقارير إعلاميّة أميركيّة: واشنطن أطلقت هجمات إلكترونيّة ضدّ إيران
تقارير إعلاميّة أميركيّة: واشنطن أطلقت هجمات إلكترونيّة ضدّ إيران
A+ A-

أطلقت #الولايات_المتحدة التي تحضّر لعقوبات جديدة ضدّ #طهران، هجمات الكترونية ضدّ أنظمة إطلاق صواريخ وشبكة تجسس إيرانية، في أعقاب إسقاط طهران طائرة مسيّرة أميركية، وفقا لوسائل إعلام أميركية.

وكررت واشنطن اليوم تحذيرها لطهران، خلال زيارة مستشار الأمن القومي جون بولتون للقدس، حيث قال: "يجب ألا تخطئ إيران أو أي جهة أخرى معادية باعتبار التعقل وضبط النفس الأميركيين ضعفاً".

السبت، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض عقوبات "مشددة" ضدّ إيران بدءاً من الإثنين، بينما حذرت طهران واشنطن من أنّ "إطلاق رصاصة واحدة باتجاه إيران سيشعل مصالح أميركا وحلفائها" في المنطقة.

وألغى ترامب، في الدقائق الأخيرة الجمعة، ضربات جوية ضدّ إيران، بعد إسقاط الأخيرة لطائرة مسيّرة في 20 حزيران. لكن صحيفة "واشنطن بوست" وموقع "ياهو" ذكرا السبت أنّ الرئيس الأميركي سمح في شكل سرّي بالرد عبر هجمات الكترونية ضدّ أنظمة الدفاع الإيرانية.

وقالت "واشنطن بوست" إنّ إحدى الهجمات استهدفت حواسيب تعمل على التحكّم بإطلاق الصواريخ والقذائف. كذلك، ذكر موقع "ياهو" أنّ الهجوم الالكتروني الآخر استهدف شبكة تجسس إيرانية مكلفة بمراقبة عبور السفن في مضيق هرمز.

وأشارت "واشنطن بوست" إلى أنّ هذه الهجمات الالكترونية مخطط لها منذ أسابيع عدّة، وكان عسكريون أميركيون اقترحوها بالأساس، كردّ على الهجمات التي وقعت منتصف حزيران ضدّ ناقلتي نفط في مضيق هرمز. وتتهم واشنطن طهران بهذه الهجمات، ما تنفيه الأخيرة.

من جهته، رفض "البنتاغون" إعطاء أي تعليق.

ولم تعلّق طهران رسمياً بعد على هذه المعلومات الصادرة عن الصحافة الأميركية. غير أنّ وكالة "فارس" القريبة من المحافظين أشارت إلى أنّه من "غير الواضح بعد إذا ما كانت الهجمات نفِذّت أو لا"، موحية أنّ هذه المعلومات تكون "خدعة تهدف إلى التأثير على الرأي العام وتحسين سمعة البيت الأبيض" بعد إسقاط الطائرة المسيّرة.

عام 2010، اتمهت طهران، في خضم أزمة برنامجها النووي، الولايات المتحدة وإسرائيل بمهاجمتها من خلال فيروس "ستوكسنت" الذي أصاب آلافا عدة من حواسيبها، وأوقف عمل أجهزة طرد مركزي تستخدم في تخصيب الأورانيوم.

وغرّد ترامب السبت: "سنفرض عقوبات إضافية مشدّدة على إيران الإثنين"، مضيفاً: "لا يمكن إيران أن تملك أسلحة نووية".

وكانت إيران أقرّت بموجب الاتفاق الموقع معها عام 2015، والذي انسحبت منه واشنطن عام 2018، بأنّها لن تعمل لحيازة سلاح نووي.

وسبق أن أكد ترامب الذي تراوح تصريحاته من التهديد العسكري الى الدعوات إلى الحوار، أنّه في حال تخلي إيران عن برنامجها النووي، سيكون "أفضل أصدقائهم".

بدوره أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أنّه "حين يقرر النظام الإيراني التخلي عن العنف والرد على ديبلوماسيتنا بالديبلوماسية، يعرف كيف يتصل بنا. حتى ذلك الحين، فإنّ حملتنا للعزل الديبلوماسي والضغط الاقتصادي ضدّ النظام ستشتد".

ورغم تكرار واشنطن وطهران أنّهما لا ترغبان في الحرب، فإنّ التوتر بين البلدين يواصل التصاعد.

وإضافة إلى إطلاق طهران تحذيرات ضدّ واشنطن، فقد أعدمت السبت "متعاقدا مع وزارة الدفاع" أدين بالتجسس لصالح وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه).

بعد إسقاط الطائرة الأميركية المسيّرة، جدد ترامب التأكيد أنّه لا يرغب في الحرب مع إيران. لكن في حال وقوعها، فإنّها ستتسبب "بدمار لم نرَ له مثيلاً من قبل".

ومن جهته، هدد العميد ابو الفضل شكارجي، الناطق باسم هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الإيرانية، من أنّ "الحريق سيبتلع الولايات المتحدة ومصالحها ومصالح حلفائها".

وتقول إيران إنّها تمتلك "أدلة قاطعة" على أنّ الطائرة المسيّرة دخلت مجالها الجوي. وقدمت شكوى إلى الأمم المتحدة. ونشر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف السبت خريطة يقول إنّها تظهر مسار الطائرة.

وردّت واشنطن بأنّ الطائرة جرى استهدافها في المجال الجوي الدولي. وطلبت عقد جلسة مغلقة لمجلس الأمن الدولي الإثنين، وفقا لمصادر ديبلوماسية.

في غضون ذلك، أجرى وزير الدولة البريطاني المكلف ملف الشرق الأوسط أندرو موريسون محادثات مع مسؤولين إيرانيين في طهران اليوم، بعدما أوفدته لندن في زيارة عاجلة لطلب "خفض طارئ للتصعيد" بين طهران وواشنطن.

ووفقا لمكتب الخارجية البريطانية، من المقرر أن يعرب موريسون عن قلق لندن من "الدور الذي تلعبه طهران في المنطقة وتهديدها بالتوقف عن التزام الاتفاق النووي الذي لا تزال المملكة المتحدة ملتزمة به تماماً".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم