هل يمثّل إسقاط "الدرون" تطوّراً في الدفاعات الإيرانيّة؟

احتمالات تغيّر في قواعد الاشتباك؟إذا كان المزيد من التصعيد متوقّعاً في الخليج العربيّ بعد سلسلة من الاعتداءات على ناقلات النفط، فإنّ إطلاق هجمات على أهداف أميركيّة كان بعيداً نوعاً ما عن دائرة التوقّعات. ركّزت التحليلات على أنّ الضغوط الاقتصاديّة التي ازدادت باطّراد على إيران كانت ستدفعها إلى الردّ على أهداف غير أميركيّة بما أنّ ذلك سيوصل رسالتها من دون استدعاء حرب قاسية مع الأميركيّين. لكنّ إسقاط "الدرون" الأميركيّة غيّر التوقّعات وربّما قواعد الاشتباك بين الطرفين. لم تكن إيران، كما الولايات المتّحدة، تريد الدخول في حرب غير واضحة الأفق. لكن ربّما تغيّرت الحسابات الإيرانيّة سريعاً لتظهر أنّ طهران تقيس حجم الردّ بالتناسب مع حجم الآثار التي تتركها العقوبات على الاقتصاد الإيرانيّ. من هنا، أمكن قراءة تصعيد طهران واستهداف قطع عسكريّة لها. لكنّ الهدف الأميركيّ لم يكن وحده ما أثار الانتباه بل طبيعة ذلك الهدف وطريقة استهدافه.قبل إسقاط الطائرة المسيّرة، دأب الإيرانيّون على إطلاق التهديدات ضدّ الأميركيّين. قُرئت هذه التهديدات في إطار الحرب النفسيّة قبل أن يتبيّن العكس. كذلك، استهدف الإيرانيّون طائرة مسيّرة علماً أنّ آخر تهديدات الحرس الثوريّ حذّرت الأميركيّين من أنّ الصواريخ البالستيّة قادرة على إصابة حاملات طائراتهم. من الناحية...