الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

لهيب السياسة يلفح الجبل ومخاوف من فتنة؟ ملف عين دارة "بوليسي" مُقنَّع بـ"البيئة"

مجد بو مجاهد
مجد بو مجاهد
Bookmark
لهيب السياسة يلفح الجبل ومخاوف من فتنة؟ ملف عين دارة "بوليسي" مُقنَّع بـ"البيئة"
لهيب السياسة يلفح الجبل ومخاوف من فتنة؟ ملف عين دارة "بوليسي" مُقنَّع بـ"البيئة"
A+ A-
يفرض موسم قطاف الكرز جماليته على قرية عين دارة، وكأن هذه الثمرة أضحت طريقاً الى السعادة يتشاركها أهالي المنطقة متقنين فطرة حسن الضيافة اللبنانية، كأن يدعوك رجل سبعيني بعد السلام الى "الميّولة" وتناول صحنٍ من خيرات الضيعة. وتعبّر هذه المشهدية عن توقٍ الى العيش بسلام بعيداً من سوداوية واقع يهدّد الأهالي في عقر دارهم، بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة وأسفرت عن سقوط خمسة جرحى بينهم أربعة متظاهرين ضدّ اقامة معمل الاسمنت التابع لآل فتوش، ومواطن خامس مؤيّد للمشروع. وتتخذ القضية أبعاداً سياسية - أمنية أكثر عمقاً وخطورة من رفض تشييد المعمل، بصرف النظر عن أحقية هذه الخطوة من عدمها. فتنام المنطقة على جمرٍ تحت رماد التهدئة، وفق ما يتداوله الأهالي على نطاقٍ ضيّق، في ظلّ تحوّل المشهد الى صراعٍ بين الغالبية المعارضة للمشروع وموظفين يؤيدون سياسياً قوى الثامن من آذار الدرزية. وما يدعو الأهالي الى الريبة هو وتيرة التوظيف المتسارعة التي نشطت في الشهرين الأخيرين، مع تأمين فتوش فرص عمل لما يقارب مئة شاب درزيّ من عين دارة وقرى الجوار، وقد وصلت الدعوات المشجعة للانضمام الى "المعسكر التوظيفي" الى قرية معصريتي الشوفية. ويقول معارضو فتوش إنه حوّل الكسارات الى "جزيرة أمنية" لا يصل اليها طائر الغروب، مع صور يتناقلها الأهالي لغرف مدججة بالأسلحة الرشاشة يؤكدون أنها لـ"جماعة المعمل المزعوم". ويتفاجأ الأهالي بهذه الدعوات النشيطة للتوظيف، فهي المرة الأولى، في رأيهم، يفتح فيها فتوش هذا الباب لأهالي المنطقة. أما عمال كساراته العاملة منذ سنة 1994، فهم من التابعية السورية والبقاعية.يتمثل العامل الأبرز الذي يخشاه السكان بفتنة تطلّ برأسَي أفعى مهدّدةً المنطقة، وهذا ما...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم