إسقاط "الدرون" كشف ثغرة في السياسة الإيرانيّة لترامب؟

أظهر إسقاط الإيرانيين الطائرة الأميركيّة المسيّرة صحّة بعض التحليلات التي تحدّثت عن ثغرة في سياسة الرئيس الأميركيّ دونالد ترامب إزاء إيران.حين سحب الرئيس ترامب بلاده من الاتّفاق النوويّ، كان شبه وحيد في اتّخاذ هذا القرار أكان على الصعيد الدوليّ أم الداخليّ. دوليّاً، سلكت الولايات المتّحدة طريقها الخاصّ والمتناقض مع رؤى حلفائها. وعلى رغم ذلك، استطاع ترامب فرض أجندته الإيرانيّة على الأوروبيين من حيث دفع غالبيّة شركاتهم إلى إيقاف تعاملاتها مع طهران. كذلك، برزت رهانات على إمكان إيجاد شرخ بين الدول الغربيّة نفسها حيال الملفّ الإيرانيّ، من أجل عزل الولايات المتّحدة عن الأوروبيين في هذا الجانب.على عكس ذلك، بدا أنّ ترامب، حتى وقت ليس ببعيد، في طور كسب هذا السباق بعدما هدّدت إيران الأوروبّيّين مراراً بأنّها ستحدّ من التزامها القيود المفروضة بموجب الاتّفاق النوويّ إذا لم تجد بروكسيل حلّاً لمسألة العقوبات الأميركيّة. حتى تركيا التي كرّرت أنّها لن تكون ملزمة اتّباع سياسة واشنطن حيال طهران توقّفت عن شراء النفط الإيرانيّ، استناداً إلى المؤشّرات الظاهرة. وفيما يراقب المحلّلون ما إذا كانت الصين ستواصل استيراد هذا النفط، تمكّنت العقوبات الأميركيّة من إلحاق ضرر بالغ في الاقتصاد الإيرانيّ بعدما نجح في عزل إيران عن معظم دول العالم. لكنّ الاندفاع الأميركي واجه بعض الحدود بفعل ثغرة في تنفيذ...