الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

خبراء يحلّلون: طائرة مسيّرة قد تكون حلّقت فوق الناقلة اليابانيّة المستهدفة في خليج عمان

المصدر: "أ ف ب"
خبراء يحلّلون: طائرة مسيّرة قد تكون حلّقت فوق الناقلة اليابانيّة المستهدفة في خليج عمان
خبراء يحلّلون: طائرة مسيّرة قد تكون حلّقت فوق الناقلة اليابانيّة المستهدفة في خليج عمان
A+ A-

يرى خبراء أن "الجسم الطائر" الذي أفاد أفراد طاقم ناقلة النفط اليابانية "كوكوكا كوريجوس" عن رؤيته قبيل تعرضها لانفجار في 13 حزيران في #بحر_عمان، قد يُفسّر باستخدام المهاجمين طائرة استطلاع مسيرة.

ويقول صاحب الناقلة "يوتاكا كاتادا"، رئيس مجلس إدارة شركة "كوكوكا سانجيو"، إن بحارة الطاقم المؤلف من يابانيين وفيليبينيين أكدوا أنهم رصدوا "جسما طائرا" مجهولا فوق الناقلة، عاد بعد ثلاث ساعات عند وقوع الانفجار.

ويقدر البحارة بأنهم "هوجموا" من الجسم الطائر. لكن الخبراء والبحرية الأميركية على اقتناع بأن الناقلة تعرضت لعملية تخريب بواسطة لغم لاصق يعدّ من الأسلحة الكلاسيكية للحرب البحرية، والتي تعود لحقبة الحرب العالمية الثانية، وفقا لآثار عثر عليها على هيكلها ولشظايا.

وتتهم الولايات المتحدة إيران بأنها مسؤولة عن الهجوم على الناقلة، وهو ما تنفيه طهران.

ويقول نائب الأميرال المتقاعد جان لوي فيشو، المدير السابق لمركز التعليم العالي في البحرية الفرنسية، لـ"فرانس برس": "عندما نحلل آثار الانفجار، لا يوحي بأنه نتيجة اصطدام بالناقلة". ويضيف الضابط الفرنسي الذي كان أيضا قائد القوات البحرية الفرنسية في المحيط الهادىء: "إنها بالتأكيد آثار لغم لاصق لم ينفجر".

ويوضح أن "الطاقم تحدث عن طائرة مسيرة (...) على الأرجح طائرة أرسلت في مهمة استطلاع".

ويؤيد مسؤول سابق عن جهاز استخباراتي فرنسي طلب عدم كشف هويته فرضية طائرة استطلاع مسيرة أرسلت إلى الهدف لتحديده وكشفه ومراقبة محيطه.

ويقول لـ"فرانس برس": "يمكن الطائرة أو الطائرات المسيرة أن تكون استخدمت في عمليات الاستطلاع لرصد السفن الأقل مراقبة، وبالتالي الأسهل في الاستهداف". ويضيف: "إنها تقنية كلاسيكية لحرب غير متكافئة".

وبعيد التحليق، اقترب المهاجمون من الناقلة من الخلف كي لا يرصدهم البحارة، وزرعوا اللغم اللاصق وابتعدوا، على ما يقول خبراء.

ويرجح أن يكون البحارة ظنوا بأن الجسم الطائر الذي شاهدوه سبب الانفجار.

ويقول المسؤول السابق في جهاز الاستخبارات الفرنسي: "هذا لا يمنع لجوء المهاجمين لاحقا إلى استخدام طائرات مسيرة لاحداث أضرار أكبر". ويضيف: "لن تتمكن شركات النقل البحري من الافلات من التدابير الأمنية، لا بل الدفاعية، إذا أرادت الاستمرار في الابحار في هذه الممرات البحرية، كما حصل مع أعمال القرصنة".

ثمة أنظمة لرصد الطائرات المسيرة وتدميرها وضعتها شركات، اثر الانذارات والهجمات التي نفذت في السنوات الأخيرة بهذا النوع من السلاح.

في آذار، أعلن الجيش الفرنسي شراء 20 نظام "ميلاد" المصمم لرصد الطائرات المسيرة وتدميرها، حتى صغيرة الحجم منها.

لكن هذه الأنظمة التي لم تثبت بعد فعاليتها تتطلب استثمارات كبيرة من أصحاب السفن التجارية.

ويقول الجنرال الفرنسي المتقاعد بيار دو ساكي دو سان الذي كان مستشارا لأمن مشغل كبير للسفن لـ"فرانس برس": "أنظمة الحماية من الطائرات المسيرة مخصصة للبحرية العسكرية". ويتساءل: "هل تتصورون إذا وجب تجهيز السفن التجارية بها؟ وكم ستكون تكاليفها على سعر نقل الحاويات؟"

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم