الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

وتيرة ذوبان الأنهر الجليدية في جبال هملايا تتضاعف: التغيّر المناخي يلتهم المجلدات

المصدر: (أ ف ب)
وتيرة ذوبان الأنهر الجليدية في جبال هملايا تتضاعف: التغيّر المناخي يلتهم المجلدات
وتيرة ذوبان الأنهر الجليدية في جبال هملايا تتضاعف: التغيّر المناخي يلتهم المجلدات
A+ A-

تضاعفت الوتيرة التي تذوب فيها الأنهر الجليدية في جبال #هملايا مقارنة بالسرعة التي كانت عليها قبل نهاية القرن العشرين، وهو دليل جديد على أن التغير المناخي يلتهم المجلدات ويهدد إمدادات المياه التي تصل إلى مئات ملايين الأشخاص في جنوب آسيا.

واستندت الدراسة التي نشرت في مجلة "ساينس أدفانسز" العلمية، إلى صور التقطتها أقمار اصطناعية تعود إلى حقبة الحرب الباردة وكشف عنها أخيرا.

وقال المؤلف الرئيسي للدراسة جوشوا مورير وهو مرشح للدكتوراه في جامعة كولومبيا في نيويورك: "هذه أوضح صورة حتى الآن عن مدى سرعة ذوبان الأنهر الجليدية في جبال هملايا خلال تلك الفترة الزمنية وأسبابها".

وبحث العلماء في صور استحصلت عليها أقمار اصطناعية خلال 40 عاما من عمليات المراقبة وضعت على ارتفاع ألفي كيلومتر عبر الهند والصين ونيبال وبوتان، ووجدوا أن الأنهر الجليدية تفقد ما يعادل 45 سنتيمترا من سماكتها سنويا منذ العام 2000.

وقد أعدت دراسات عدة من القرن العشرين نتيجة صور أقمار اصطناعية وضعتها الولايات المتحدة بهدف التجسس وقد رفعت عنها السرية.

وأظهرت هذه الصور أن كمية الأنهر الجليدية الذائبة هي ضعف المجلدات التي ذابت بين العامين 1975 و2000.

وخلصت الدراسة إلى أن الارتفاع في درجات الحرارة هو السبب وراء ذوبان تلك الكتل الجليدية.

ورغم أن درجات الحرارة تختلف من مكان إلى آخر، فقد كان معدل ارتفاعها في العالم درجة مئوية بين العامين 2000 و2016 مقارنة بالفترة بين العامين 1975 و2000.

ومن العوامل الأخرى التي ألقى الباحثون باللائمة عليها هي الانخفاض في كمية المتساقطات إذ يؤدي هذا الأمر إلى تقليص سماكة الغطاء الجليدي، إضافة إلى حرق الوقود الأحفوري الذي يؤدي إلى تساقط السخام على المجلدات ممتصا أشعة الشمس وبالتالي مسرعا عملية الذوبان.

وقال إتيان بيرتييه الباحث في المختبر الفرنسي للدراسات في الجيوفيزياء وعلوم المحيطات المكانية الذي لم يشارك في الدراسة "هذا يدل على مدى الخطر الكبير المحدق بجبال هملايا إذا استمر تغير المناخ بالوتيرة نفسها في العقود المقبلة".

وأظهرت دراسة منفصلة الأربعاء أن جليد غرينلاند قد يذوب كليا بحلول الألفية الثالثة إذا ما استمرت وتيرة انبعاثات الغازات المسببة لمفعول الدفيئة على حالها.

ووحده جليد غرينلاند كفيل برفع مستوى المحيطات سبعة أمتار.

وقال أندي اشفاندن الأستاذ في معهد الجيوفيزياء في جامعة ألاسكا "إذا استمرينا على الوتيرة نفسها فإن جليد غرينلاند سيذوب كليا".

وتستند هذه الدراسة التي نشرت أيضا في مجلة "ساينس أدفانسز" إلى بيانات من وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، وقد استعان العلماء لإنجازها بقياسات اجرتها الناسا بواسطة طائرة في إطار عملية "آيس بريدج" لسماكة الغطاء الجليدي وحاكت سرعة ذوبان الأنهر الجليدية التي تصب في المحيط.

وتوصل الفريق إلى تقديرات استنادا إلى سيناريوات احترار متفاوتة.

وفي السنوات الـ200 المقبلة، قد تؤدي وتيرة الذوبان بالمعدل الحالي في رفع مستوى مياه البحار على مستوى العالم بين 48 إلى 160 سنتيمترا، أي أعلى بنسبة 80 % من التقديرات السابقة.

في تشرين الأول، ذكرت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التابعة للأمم المتحدة أن تجنب التأثيرات السلبية للتغير المناخي سيتطلب تحولا كبيرا في المجتمع والاقتصاد العالمي وحذرت من أن الوقت ينفد لتجنب الكوارث.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم