مصالحة شاملة بين المطران نصار ورئيس بلدية الرميلة

بعد خلافات عنيفة بدأت منذ ثلاث سنوات تخللتها اجواء تشنج وتوتر في الرميلة ودعاوى قضائية متبادلة بين راعي ابرشية صيدا ودير القمر للموارنة المطران الياس نصار، ورئيس بلدية الرميلة في اقليم الخروب الساحلي المحامي جورج الخوري، تمت مصالحة شاملة بين نصار والخوري اتفق فيها على حل كل الخلافات واسقاط الدعاوى ومعالجة كل الامور العالقة بالحوار والتوافق.
وافيد ان النائب الاسقفي الجديد للابرشية المونسنيور مارون كيوان توجه مساء أمس الى منزل رئيس البلدية في الرميلة واصطحبه الى دار المطرانية في صيدا، وبعد مصافحة بين الخوري ونصار، عقد لقاء مصارحة استمر اربع ساعات بُحثت فيه الموضوعات الخلافية واسبابها المباشرة وغير المباشرة وكيفية حلها ومعالجتها، ولم يخل اللقاء من العتاب. 
وطمان الخوري "النهار" الى ان "كل الامور مع المطران نصار حلت نهائيا، والصداقة المتينة التي كانت تربطنا بالمطران قبل الخلاف عادت اقوى مما كانت"، وراى ان "المصالحة انعكست ايجابا على الوضع العام في الرميلة وزالت نهائيا اجواء التشنج بين عدد من اهالي الرميلة والمطران وبعض الكهنة، وحلت مكانها اجواء الارتياح والمحبة، وظهر ذلك في القداس الحاشد الذي اقيم اليوم في كنيسة مار انطونيوس الكبير في الرميلة، كما توقع ان تنعكس المصالحة على حل الخلاف الذي حصل أخيراً على خلفية تعيين نصار لجنة وقف جديدة لبلدة الرميلة تحضى برضى الجميع".