ما حقيقة الارتجاف الذي تعرضت له المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل؟

تعرضت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى حالة ارتجاف شديد في جسمها لدى وقوفها لاستقبال الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، مما أثار موجة من التساؤلات حول الاسباب المحتملة لذلك، وفُسّرت بأنها ناتجة من ارتفاع الحرارة التي بلغت 30 درجة مئوية في برلين يومها وفي جفاف السوائل في جسمها. لتوضيح الأسباب المحتملة لحالة الارتجاف هذه، تحدثت الدكتورة ليديا عون الاختصاصية في طب العائلة.

كثرت التسائلات حول ما إذا كانت ميركل تعاني حالة صحية خطيرة، فيما بررت الارتجاف الذي تعرضت له بكونه نتج من ارتفاع الحرارة وجفاف السوائل في جسمها مؤكدة أنها شعرت بتحسن ما إن شربت 3 أكواب من الماء بعدها. توضح عون أن "الرجفة موجودة عامةً لدى كل الناس لكنها تكون خفيفة إلى درجة غير ظاهرة. في المقابل ثمة عوامل معينة تؤدي إلى زيادتها حدة تلقائياً كالتوتر الشديد أو الانفعال العاطفي الشديد وتناول القهوة بمعدلات زائدة أو تناول أدوية معينة والحرارة المرتفعة أو الحرارة المنخفضة جداً في معدلاتها القصوى. لكن تستبعد أن تكون الحرارة التي لم تتخطَّ الـ30 درجة يومها هي السبب في ذلك، فيما يمكن أن يسبب التوتر حينها حالة ارتجاف شديد لدى كثر. إلا ان الارتجاف يزول تلقائياً هنا بمجرد زوال حالة التوتر".

أما بالنسبة إلى حالة جفاف السوائل في الجسم فيجب ان تكون حادة جداً، بحسب عون، حتى تسبب ارتجافاً بهذه الدرجة. أما اكثر الاعراض شيوعاً لجفاف السوائل في الجسم فهي هبوط ضغط الدم والتسارع في دقات القلب. كما قد تؤدي إلى جفاف في الفم وألم في الرأس وتعب ودوار.

ترجح الدكتورة عون ألا تكون عوامل فيزيولوجية هي السبب في حصول ارتجاف بهذه الحدة من بدايتها لدى ميركل، بل إن السبب هو نفسي على الأرجح وناتج من التوتر. أو يمكن أن يكون التعب سبباً في هذه الحالة. أما الحرارة فيصعب أن تسبب ارتجافاً من هذا النوع.