الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

تعيين سامورا "مفوضة عامة لأفريقيا"

المصدر: "أ ف ب"
تعيين سامورا "مفوضة عامة لأفريقيا"
تعيين سامورا "مفوضة عامة لأفريقيا"
A+ A-

أعلن الاتحاد الدولي لـ #كرة_القدم (فيفا) والاتحاد الأفريقي (كاف) عن تعيين الأمينة العامة للفيفا السنغالية فاطمة سامورا، "مفوضة عامة لإفريقيا" لستة أشهر، في خطوة تأتي في خضم سلسلة مشاكل يشهدها الاتحاد القاري.

وأتى الاعلان المتزامن مع مؤتمر صحافي لرئيس الاتحاد الأفريقي أحمد أحمد، عشية انطلاق بطولة كأس الأمم الأفريقية 2019 التي تستضيفها مصر بين 20 حزيران الحالي و19 تموز المقبل، وفي أعقاب سلسلة أحداث مثيرة للجدل طالت الاتحاد القاري أبرزها استجواب أحمد من قبل السلطات الفرنسية بسبب شبهات فساد.

وأعلن الاتحادان في بيان مشترك أن أحمد "اقترح على اللجنة التنفيذية (القارية) المجتمعة في القاهرة في 19 حزيران 2019 طلب خبرة الفيفا لتقييم الوضع الراهن في الهيئة الأفريقية الحاكمة والمساعدة بشكل قاطع في تسريع تطبيق عملية الإصلاح الجارية، والتي تهدف الى ضمان أن الكاف يعمل بشفافية وفاعلية مع التزام أعلى معايير الحوكمة".

وأكد البيان أن اللجنة التنفيذية وافقت "بالاجماع على اقتراح الرئيس"، وتالياً: "اتفق الكاف والفيفا على تعيين الأمينة العامة للفيفا فاطمة سامورا بصفة، مفوضة عامة (من الفيفا) لأفريقيا، لفترة ستة أشهر، بدءا من الأول من آب 2019 وحتى 31 كانون الثاني 2020، قابلة للتجديد باتفاق الطرفين".

واتفق الطرفان على إجراء "عملية تدقيق شاملة للكاف" في "أقرب فرصة".

وأوضح البيان أن سامورا: "ستعمل في روحية شراكة مع الرئيس أحمد وفريقه في مجالات عدة" تشمل "الإشراف على الإدارة العملانية للكاف بما يشمل الحوكمة والإجراءات الإدارية، ضمان فاعلية واحترافية كل منافسات الكاف، دعم النمو وتطوير كرة القدم في كل البلاد ومناطق الكاف".

وأكد البيان أن سامورا ستحتفظ بمنصبها أمينة عامة للاتحاد الدولي في هذه الفترة، على أن تقوم بتفويض مهامها، وذلك بموافقة من مجلس الفيفا "على هذا الإجراء الاستثنائي والموقت".

وانتخب أحمد رئيسا للاتحاد القاري في 2017، متفوقا في الانتخابات على الكاميروني عيسى حياتو الذي حكم الاتحاد لنحو ثلاثة عقود، وواجه خلال ولايته اتهامات بالفساد أيضا.

وواجه الرئيس الملغاشي للاتحاد الأفريقي اتهامات بالفساد في الآونة الأخيرة، واستدعي في إطار تحقيق مفتوح في فرنسا بشبهات فساد، لا سيما بشأن فسخ الكاف من طرف واحد في كانون الأول 2017، عقدا مع شركة "بوما" للتزود بتجهيزات وملابس، واستبداله بآخر أعلى قيمة مع شركة أخرى تتخذ من فرنسا مقرا لها.

وعلى رغم عدم توجيه اتهامات إليه، أضاف التحقيق الى سلسلة من الأحداث المثيرة للجدل في كرة القدم الإفريقية.

فتنظيم أمم أفريقيا 2019، أكبر نسخة من البطولة القارية بمشاركة 24 منتخبا بدلا من 16، كان معقودا للكاميرون، الى أن رأى الاتحاد القاري أن البلاد غير جاهزة على مستوى البنى التحتية والوضع الأمني غير المستقر، ومنح التنظيم الى مصر في كانون الثاني الماضي.

وفي نيسان، أعلن الاتحاد إقالة أمينه العام المصري عمرو فهمي، نجل الأمين العام التاريخي مصطفى فهمي، وتعيين المغربي معاذ حجي بدلا منه. وأتت الخطوة بعد تقارير عن إرسال عمرو فهمي الى الاتحاد الدولي (فيفا) رسالة يتهم فيها أحمد بالفساد في مجالات عدة، وصولا الى حد التحرش الجنسي بموظفات في الكاف.

أما ثالثة الأثافي فكانت مباراة الإياب للدور النهائي لمسابقة دوري الأبطال بين الترجي التونسي حامل اللقب والوداد البيضاوي المغربي في 31 أيار. فقد أعلن النادي التونسي فائزا باللقب وتسلم الكأس بعد انسحاب اللاعبين المغاربية احتجاجا على تعطل تقنية المساعدة بالفيديو في التحكيم ("في ايه آر") خلال المباراة على الملعب الأولمبي في رادس، والنتيجة تقديم المضيف التونسي 1-0 (1-1 ذهابا).

لكن الاتحاد القاري قرر بعد اجتماع طارئ، إعادة مباراة الإياب على أرض محايدة بعد نهاية بطولة كأس الأمم، في خطوة أثارت احتجاج طرفي المباراة لاسيما الجانب التونسي.

وبعد هذه الأحداث، وجه رئيس الفيفا جياني إنفانتينو الذي كان داعما لأحمد في انتخابات 2017، انتقادات الى إدارة الاتحاد القاري.

وقال إنفانتينو في مقابلة مع صحيفة "ليكيب" الفرنسية نشرت في 13 حزيران:"من الواضح أن ثمة مشاكل في كرة القدم الأفريقية، الوضع الحالي يثير قلقي وقلق الفيفا. والعديد من الاتحادات (الوطنية) الإفريقية تطالبنا بالقيام بأمر ما، سنتحمل ونتولى مسؤولياتنا".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم