الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

النواب المحافظون يختارون مرشحَين نهائيَين لخلافة تيريزا ماي

المصدر: "أ ف ب"
النواب المحافظون يختارون مرشحَين نهائيَين لخلافة تيريزا ماي
النواب المحافظون يختارون مرشحَين نهائيَين لخلافة تيريزا ماي
A+ A-

يختار النواب المحافظون البريطانيون، اليوم، من سيخوض المواجهة الأخيرة لخلافة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا #ماي إلى جانب بوريس جونسون، أبرز مؤيدي #بريكست الذي يتصدّر السباق حتى الآن.

وفاز جونسون المؤيد للخروج من #الاتحاد_الأوروبي بأيّ ثمن ورئيس بلدية لندن السابق ووزير الخارجية السابق، في الجولات الثلاث من تصويت النواب المحافظين، وكان آخرها الأربعاء بعد حصوله على 143 صوتاً من أصل 313.

ويُفترض أن يحدّد اقتراع المرشحَين النهائيَين لمنصب زعيم الحزب المحافظ الذي سيصبح رئيساً للوزراء ويتولى ملف بريكست الشائك. ويفترض أن تخرج #بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 31 تشرين الأول المقبل، بعد إرجاء الموعد الأساسي في نهاية آذار الماضي.

وفي مواجهة بوريس جونسون الذي يُعتبر فوزه شبه مضمون، يتنافس ثلاثة مرشحين على المركز الثاني: وزير الخارجية جيريمي هانت ووزير البيئة مايكل غوف ووزير الداخلية ساجد جاويد.

كما يُتوقع إعلان نتائج الجولتين الرابعة والخامسة المرتقبتين نحو الساعة 12,00 ت غ و17,00 ت غ.

وخلال الأسابيع المقبلة، سيجول المرشحان النهائيان في جميع أنحاء البلاد لتقديم برنامجيهما إلى 160 ألف عضو في الحزب المحافظ الذين سيكون عليهم الاختيار بينهما بحلول أواخر تموز المقبل.

لكن في هذه الحالة أيضاً يبدو مستوى التشويق ضئيلاً. إذ كتبت صحيفة "ذي غارديان" أنّه "بالنسبة لغالبية زملائه" النواب المحافظين، "أصبح الآن شبه حتمي أن جونسون سيكون رئيس الوزراء البريطاني المقبل".

وستشكّل مسألة تطبيق بريكست أولوية رئيس الحكومة الجديد، بعد ثلاثة أعوام على إجراء استفتاء حزيران 2016 الذي شهد تصويت البريطانيين بنسبة 52 في المئة لصالح الانفصال التاريخي.

وفي 7 حزيران الجاري، استقالت ماي من مهامها كرئيسة لحزب المحافظين، بعد فشلها في تنفيذ الخروج من الاتحاد الأوروبي وتعرّضها لانتقادات بشكل متواصل وانقسامات في صلب حزب المحافظين.

وبعد رفض البرلمان البريطاني ثلاث مرات اتفاق الانسحاب الذي تفاوضت بشأنه مع المفوضية الأوروبية والذي يُفترض أن ينظّم انفصالاً سلساً، أُرغمت رئيسة الوزراء على إرجاء موعد بريكست إلى 31 تشرين الأول.

وفي بلد يشهد ارتباكاً جراء تأخر الخروج من الاتحاد، يقدّم بوريس جونسون نفسه على أنه منقذ بريكست، ويقول إنه مستعدّ لخوض معركة من أجل إعادة التفاوض على اتفاق تيريزا ماي، في حين أن #بروكسيل تستبعد هذا الاحتمال.

من جهته، يهدّد جونسون بعدم دفع فاتورة بريكست التي تقدّر لندن قيمتها بما بين 40 و45 مليار أورو، إلى حين موافقة الاتحاد الأوروبي على شروط أفضل للانسحاب.

وخلال مناظرة تلفزيونية مساء الثلاثاء، كرّر جونسون رغبته بإخراج بلاده من الاتحاد الأوروبي بحلول 31 تشرين الأول، حتى لو كان الخروج سيحصل من دون اتفاق، لكن من دون "ضمان" تنفيذ بريكست في الموعد المحدد.

ويحظى جونسون (55 عاماً)، السياسي المحنّك والطموح، بدعم عدد كبير من الناشطين في قاعدة الحزب المحافظ الذين يرون فيه الزعيم المناسب لوضع بريكست على السكّة.

ورغم أن نظراءه يشعرون بالانزعاج من زلّاته المتكررة وخطابه الذي يتّسم بلهجة شعبوية، إلّا أنّ كثيرين يعتبرونه في الوقت الراهن حصناً مقابل المعارضة العمالية بزعامة جيريمي كوربن وحزب بريكست برئاسة الشعبوي المشكك في جدوى الاتحاد الأوروبي نايجل فاراج، الفائز الأكبر في الانتخابات الأوروبية الأخيرة في المملكة المتحدة.

وفي مواجهة بوريس جونسون، يقدّم جيريمي هانت الذي حلّ في المرتبة الثانية بفارق كبير عن جونسون في الجولة الثالثة أمس الأربعاء (54 صوتاً)، نفسه كبديل "جدّي"، عبر تسليطه الضوء على إنجازاته كمقاول التي جعلت منه مليونيراً ومسيرته السياسية الطويلة.

ويعتبر هانت على غرار مايكل غوف، أن إرجاءً جديداً لموعد بريكست قد يكون ضرورياً إذا كان هناك اتفاق قريب مع بروكسيل، بهدف تجنّب الخروج "من دون اتفاق"، الأمر الذي تخشاه الأوساط الاقتصادية.

وسيلقي وزير المالية فيليب هاموند خطاباً أمام ممثلي القطاع المصرفي، سيهاجم فيه الذين يقوّضون "ازدهار" المملكة المتحدة عبر التهديد بالخروج "من دون اتفاق"، وفق مقتطفات من خطابه وزعها مكتبه الإعلامي.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم