دخلت جلسات لجنة المال والموازنة النيابية المخصصة لمناقشة مشروع الموازنة العامة الذي سبق للحكومة أن أقرته بعد 19 جلسة، اسبوعها الثاني على التوالي. وكل الوقائع والمعطيات المتوافرة عن أجواء المداولات الحامية تدل بوضوح على انه يستحيل تحديد سقف زمني لانهاء هذا النقاش، خصوصا ان البنود التي أُقرت مازالت دون الحد المنتظَر والمأمول.وفي موازاة تلك "المطوّلات"، أطلق رئيس الجمهورية العماد ميشال #عون خلال الساعات القليلة الماضية نوعاً من الانتقاد المبطَّن لما اعتبره "مساراً سلحفاتياً" لمشروع إقرار الموازنة في مجلس النواب، فيما أطلق رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في الجلسة الاخيرة للحكومة، ما يشبه الوعد بأن تنتهي مناقشات الموازنة وتُقر بصيغتها النهائية في تموز المقبل على أبعد تقدير، وهو ما ينمّ عن رغبة كامنة لديه في الاستعجال.ولقد سرت في الآونة الاخيرة تساؤلات في الاوساط الشعبية والسياسية والاعلامية عن الدوافع والخلفيات التي تجعل كتلاً نيابية مشاركة في الحكومة سبق لها أن أبدت موافقتها على مشروع الموازنة، تلجأ الى رفع سيف الاعتراض في لجنة المال والموازنة على بنود وردت في هذا المشروع، علماً أن ممثليها في الحكومة أيّدوا كل بنود الموازنة ابان جلسات المناقشة الـ19.وحيال هذا المشهد المركَّب والمعقَّد في آن، باتت...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول