المستشفيات في وضع مالي حرج... فهل يقفل بعضها؟

بما أن المناشدات والجمعيات العمومية واللقاءات مع الوزراء المعنيين لم تؤد الى النتيجة المتوخاة، حاولت نقابة المستشفيات الخاصة في لبنان ايصال صوتها بطريقة مختلفة، فأطلقت حملة اعلانية على الطرق الرئيسية للمطالبة بمستحقّاتها المُتراكمة على الدولة والمؤسّسات الضامنة والمُقدّرة بنحو مليار و300 مليون دولار. شعار الحملة "حالتنا حرجة... المستشفيات نحو الاقفال"، جاء ليضع الأصبع على جرح المستشفيات علها بذلك تشحذ الهمم الحكومية والرأي العام بدقها ناقوس الخطر الذي يهدد بإفلاسها في حال لم تبادر الدولة الى الدفع، وفق ما يقول نقيب اصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون لـ "النهار".والحملة التي اطلقتها النقابة وفق ما يشرح هارون تهدف اولاً الى "التنبيه الى الضرر الذي يسببه التأخير المستمر بتسديد مستحقات المستشفيات"، وثانياً "ضرورة اعادة النظر بالموازنات للمستشفيات، على اعتبار أن الموازنة المخصصة للاستشفاء ليست كافية، فيما الارتكاز لا يزال على الارقام السابقة التي أثبتت أن ثمة نقص سنوي يقدر بنحو 70 مليار ليرة سنويا. وهذا النقص يتراكم ولا مجال لتسديده، بما يعني أنّ ثمة نزفاً حاداً في مالية المستشفيات".ويبدو أن الامر لن يقتصر على الحملات الاعلانية إذ تحضر النقابة الى تحرك في اتجاه وزارة الصحة في 21 حزيران، وهو أمر اعتبره وزير الصحة جميل جبق محقاً "أقدر تحركهم وأشعر بمعاناتهم لأنني اعتبر ان هناك...