السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

فرنكو زيفيريللي، رسّام المشاعر المدفوعة إلى أقصاها

Bookmark
فرنكو زيفيريللي، رسّام المشاعر المدفوعة إلى أقصاها
فرنكو زيفيريللي، رسّام المشاعر المدفوعة إلى أقصاها
A+ A-
جسّد فرنكو زيفيريللي (1923 - 2019) على مدار سبعة عقود الذوق الفنّي الرفيع وفكرة راقية للفنّ والأدب والمسرح والأوبرا. برحيله السبت الفائت عن عمر 96 سنة، تخسر الثقافة الغربية والأوروبية خصوصا، والعالم عموما، ليس فناناً استثنائياً فحسب بل رمزاً من رموزها المعاصرين.في فلورنسا، مدينة دانتي، ولد. يتردد انه أحد الأشخاص الـ35 الذين يتحدّرون من سلاسة ليوناردو دا فينتشي. هذا الطفل غير المرغوب فيه والذي أبصر النور وأطل على العالم ثمرة علاقة غرامية خارج اطار الزواج بين رسّامة وتاجر، عاش طفولته المعذّبة بين جدران مؤسسة تربوية مخصصة للقطاء من الأولاد، كانت ترعاها نساء إنكليزيات. حتى اسمه لم يكن اسمه الحقيقي، بل اسماً أُعطي له، ثم بسبب خطأ مطبعي تحول إلى زيفيريللي. في وقت لاحق، درس الفنّ والهندسة في جامعة فلورنسا. تشرّب بعشق الفنّ والثقافة منذ نعومة أظفاره، لا سيما المسرح، بعدما شاهد لورنس أوليفييه في "هنري الخامس" لشكسبير بعد الحرب. ثم عمل مساعد مخرج للوكينو فيسكونتي يوم صوّر "الأرض ترتجف" (1948). تأثير الأخير فيه كان حاسماً. عمل زيفيريللي منتجاً وكاتباً للسيناريو ومخرجاً. قدّم نحو 20 فيلماً و30 مسرحية وأوبرا. أجاد صناعة سينما هاجسها الاستيتيك والاعتناء بالشكل والجمال وفيض المشاعر، نتيجة تتلمذه على يد فيسكونتي، بعد فترة عمل فيها مصمماً للديكور. مسارح العالم شهدت على عبقريته. من السكالا (ميلان) إلى المتروبوليتان (نيويورك) فمسارح لندن، قدّم الكلاسيكيات التي لم يرَ فيها سوى دليل على الحداثة. بالنسبة اليه، "كي نكون حديثين يجب ألا نجهل ماضينا. ان تكون كلاسيكياً يعني، كما يقول مالارميه، ان تكون معاصراً. فالإنسان الحالي أثرى ممن سبقه بمعنى انه يملك فرصة رؤية ما أنجزه العباقرة ويأخذ منهم الأفضل"، قال في مقابلة أجرتها معه "النهار" في العام 1995. لم يفلت دائماً من "شرور" النقّاد الغربيين وسينيكيتهم. تعالى بعضهم على أفلامه، ليس...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم