الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

فرنكو زيفيريللي رسّام المشاعر المدفوعة إلى أقصاها

المصدر: "النهار"
Bookmark
فرنكو زيفيريللي رسّام المشاعر المدفوعة إلى أقصاها
فرنكو زيفيريللي رسّام المشاعر المدفوعة إلى أقصاها
A+ A-
عمل زيفيريللي منتجاً وكاتباً للسيناريو ومخرجاً. قدّم نحواً من ٢٠ فيلماً و٣٠ مسرحية وأوبرا. أجاد صناعة سينما هاجسها الاستيتيك والاعتناء بالشكل والجمال وفيض المشاعر، نتيجة تتلمذه على يد فيسكونتي، بعد فترة عمل فيها مصمماً للديكور. مسارح العالم شهدت على عبقريته. من السكالا (ميلان) إلى المتروبوليتان (نيويورك) فمسارح لندن، قدّم الكلاسكيات التي لم ير فيها سوى دليل على الحداثة. بالنسبة له، "كي نكون حديثين يجب الا نجهل ماضينا. ان تكون كلاسيكياً يعني، كما يقول مالارميه، ان تكون معاصراً. فالإنسان الحالي أثرى ممن سبقه بمعنى انه يملك فرصة رؤية ما أنجزه العباقرة ويأخذ منهم الأفضل"، قال في مقابلة أجرتها معه "النهار" في العام ١٩٩٥.لم يفلت دائماً من "شرور" النقّاد الغربيين وسينيكيتهم. تعالى بعضهم على أفلامه، ليس دائماً عن اطلاع وفهم، بل غالباً عن ادعاء وظلم. تعامله مع المشاعر الواضحة، بعيداً من التعقيدات التي كانت بدأت تغزو السينما في أواخر الستينات، صنع حالة من الجفاء تطورت إلى حالة طلاق دائمة بينه وبين النقّاد. يعزو المخرج ذلك إلى كونه لم يتبنّ وجهة نظر النقّاد في صنع أفلام لا يحبّها الناس. "انه الطلاق بين ما يحبّه الناس وما يريدهم النقّاد ان يحبوه. لو تهافت الجمهور لمشاهدة أحد الأفلام لقالوا “تواً انه تجاري". دوماً كان موقفهم سلبياً من أعمالي. لم يقبلوا قط مبدأ اننا نستطيع رواية حكايات كلاسيكية في لغة كلاسيكية إنما عصرية، تدخل قلب الناس وروحهم. لم يقبلوا ذلك البتة".لم ينحز إلى العنف، سوى عنف المشاعر، عنف الشغف. في أفلامه نجد الكثير من هذا. مشاعر مدفوعة إلى الطرف، إلى أقصى المشاعر، الحبّ الصعب ("ترويض النمرة") أو الحبّ الشاب ("روميو وجولييت"و"حبّ لانهائي") أو حبّ الأب ("البطل") أو حبّ الله ("اختي الشمس، أخي القمر" و"يسوع الناصري"). "انه رسام المشاعر وموسيقيّ القلوب النابضة بالولع"، كما كتب عنه جورج كعدي في "النهار" (بعض كلام زيفيريللي مأخوذ من حوار أجراه معه في لبنان). وتابع كعدي: "أدرك السينما فنّاً خاصاً ومميزاً قادراً على استيعاب باقي الفنون كالمسرح والأوبرا، وهو من أبرع ناقليهما إلى الشاشة بالحسّ الرهيف والثقافة الواسعة والذوق الرفيع والصنعة الأنيقة. عالم مليء بالألوان الحارة والفخامة المشهدية، ولعلها...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم