الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

هجوم خليج عمان: الناقلة اليابانيّة المستهدفة تصل إلى الإمارات... والسعودية تتّهم إيران

المصدر: "أ ف ب"
هجوم خليج عمان: الناقلة اليابانيّة المستهدفة تصل إلى الإمارات... والسعودية تتّهم إيران
هجوم خليج عمان: الناقلة اليابانيّة المستهدفة تصل إلى الإمارات... والسعودية تتّهم إيران
A+ A-

دخلت ناقلة النفط اليابانية التي تعرضت لهجوم في #خليج_عمان، إلى مرساها المقرر قبالة السواحل الإماراتية اليوم، في وقت اتهمت #السعودية #إيران بالوقوف خلف الهجمات ضد ناقلات النفط، مؤكّدة أنّها سترد على أي تهديد لمصالحها.

وكانت إيران نفت أي مسؤولية لها عن الهجمات التي استهدفت خمس ناقلات نفط وسفينة شحن في غضون شهر قرب مضيق هرمز الاستراتيجي، في خضم توتر وحرب كلامية بين طهران وواشنطن التي وجّهت بدورها أصابع الاتهام الى الجمهورية الاسلامية.

وقالت شركة "بي إس إم" المشغّلة للناقلة اليابانية "كوكوكا كوراجوس"، ومقرها سنغافورة، في بيان اليوم، إن الناقلة "وصلت بأمان إلى مرساها المقرر في الشارقة" في منطقة تقع شرق الامارات، مشيرة إلى أنّ "تقييم الأضرار والتحضير لنقل الحمولة من سفينة إلى أخرى سيبدأ بعد أن تستكمل سلطات الميناء إجراءات التدقيق والمعاملات الاعتيادية".

وأكدت أن أعضاء طاقم السفينة موجودون على متنها، وهم "بخير وبصحة جيدة".

الخميس، تعرضّت ناقلة النفط اليابانية، وأخرى نروجية، لهجمات لم يحدّد مصدرها فيما كانتا تبحران قرب مضيق هرمز، الممر الاستراتيجي الذي يعبر منه يوميا نحو ثلث إمدادات النفط العالمية المنقولة بحراً.

وقد غادرت ناقلة النفط النروجية "فرونت ألتير" التي يملكها قبرصي من أصل نروجي، المياه الإيرانية السبت، ووصل أفراد طاقمها إلى دبي، في طائرة أقلعت من مطار بندر عباس الايراني.

ووقع الهجومان بعد شهر على تعرّض ناقلتي نفط سعوديتين وناقلة نروجية وسفينة شحن إماراتية لعمليات "تخريبية". ووجهت واشنطن آنذاك اصابع الاتهام إلى طهران التي نفت أي مسؤولية.

واتّهم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في مقابلة صحافية نٌشرت اليوم، طهران بمهاجمة ناقلات النفط في بحر عمان. وقال لصحيفة "الشرق الاوسط" السعودية إنّ "النظام الإيراني لم يحترم وجود رئيس الوزراء الياباني (شينزو آبي) ضيفاً في طهران، وعمد أثناء وجوده الى الردّ عملياً على جهوده بالهجوم على ناقلتين، إحداهما عائدة لليابان".

وأضاف: "النظام الإيراني ووكلاؤه (...) نفذوا أعمالا تخريبية لأربع ناقلات قرب ميناء الفجيرة، منها ناقلتان سعوديتان، ممّا يؤكّد النهج الذي يتّبعه هذا النظام في المنطقة والعالم أجمع".

على وقع الهجمات، دعت السعودية، أكبر مصدّر للنفط في العالم، والإمارات العربية المتحدة، المجتمع الدولي السبت إلى المساهمة في حماية إمدادات الطاقة.

وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، على ما نقلت وزارته، إنّه "لا بدّ من الاستجابة السريعة والحاسمة لتهديد إمدادات الطاقة، واستقرار الأسواق وثقة المستهلكين، والذي تشكله الأعمال الإرهابية الأخيرة في كل من بحر العرب والخليج العربي، ضد حلقات سلسلة إمداد الطاقة العالمية الرئيسة".

وفي أبوظبي، نقلت وكالة الأنباء الإماراتية (وام) عن وزير الخارجية الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان قوله في مؤتمر صحافي في العاصمة البلغارية صوفيا: "على المجتمع الدولي أن يتعاون من أجل تأمين الملاحة الدولية وتأمين وصول الطاقة".

وتخوض الولايات المتحدة وإيران حربا كلامية منذ تدهور العلاقات، إثر انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي عام 2018، تصاعدت مع تشديد العقوبات على قطاع النفط الايراني بداية أيار الماضي.

وأرسلت الولايات المتحدة في مطلع أيار تعزيزات عسكرية إلى الشرق الأوسط، متّهمة إيران بالتحضير لهجمات "آنية" على مصالح أميركية بعد دخول العقوبات الجديدة حيز التنفيذ.

واتّهمت واشنطن طهران بالسعي الى التسبب باضطراب إمدادات النفط العالمية عبر إغلاق مضيق هرمز، وهو ما هدّدت به إيران في الماضي، بينما قال الرئيس الاميركي دونالد ترامب إنّ طهران هي التي هاجمت ناقلات النفط في بحر عمان.

وفي طهران، رد اليوم رئيس البرلمان الايراني علي لاريجاني على هذه الاتهامات بالقول إن الولايات المتحدة قد تكون المسؤولة عن الهجمات، معتبرا ان العمليات ضد الناقلات أتت، "لأنهم عجزوا عن الحصول على نتيجة من الحظر" الاقتصادي على بلاده.

وتزامنت الهجمات في خليج عمان مع تصعيد الحوثيين اليمنيين هجماتهم بالصواريخ والطائرات المسيّرة على السعودية التي تقود تحالفا عسكريا في اليمن دعما للحكومة المعترف بها دوليا وفي مواجهة الحوثيين. وشملت الهجمات مطار أيها جنوب المملكة، ومحطات ضخ للنفط غرب الرياض.

وتقول الرياض إنّ إيران أعطت الأوامر للحوثيين لمهاجمتها.

ومساء السبت أسقطت القوات السعودية طائرة من دون طيار أطلقها الحوثيون باتجاه مدينة أبها، على ما أعلن التحالف العسكري الذي تقوده الرياض في اليمن.

من جهتهم، أعلن الحوثيون، عبر قناة "المسيرة" الناطقة باسمهم، أنّهم استهدفوا مطاري أبها وجازان جنوب السعودية بطائرات من دون طيار، متوعّدين الرياض بضربات "أكثر إيلاما". إلا أنّ التحالف لم يؤكّد وقوع هذه الهجمات.

وقال الأمير محمد الذي يشغل أيضاً حقيبة الدفاع، في المقابلة، إنّ "المملكة لا تريد حرباً في المنطقة (...) لكنّنا لن نتردّد في التعامل مع أي تهديد لشعبنا وسيادتنا ومصالحنا الحيوية".

وشدّد على أن المملكة ستواصل عملياتها في اليمن "لحماية استقلاله وسيادته ايا تكن التضحيات"، مشيرا الى انه "لا يمكن أن نقبل في المملكة بوجود ميليشيات خارج مؤسسات الدولة على حدودنا".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم