الثلاثاء - 16 نيسان 2024

إعلان

مأساة على الطريق البحرية في عكار بسبب حرق المواد البلاستيكية

المصدر: "النهار"
عكار - ميشال حلاق
مأساة على الطريق البحرية في عكار بسبب حرق المواد البلاستيكية
مأساة على الطريق البحرية في عكار بسبب حرق المواد البلاستيكية
A+ A-

حرق إطارات السيارات وما شابهها لاستخراج النحاس والالمنيوم والحديد منها باتت ازمة متنقلة على مختلف الأراضي اللبنانية، حيث يعمد العديد من الاشخاص على إنشاء بؤر ومحارق بدائية خاصة بهم يجمعون فيها كل أنواع الخردة والقطع البلاستيكية الهالكة وبخاصة اطارات السيارات ويعمدون على إحراقها بالقرب من الاماكن السكنية حيث لا حسيب ولا رقيب ولا وازع من ضمير فترتفع سحب الدخان الاسود المحملة بكل انواع الملوثات الخطرة على صحة الانسان ولتلوث الهواء والتربة والمزروعات وتنشر سمومها في محيط هذه المحارق.

وسبق لأهالي بلدة المحمرة أن اشتكوا من هذه الظاهرة التي كانت تحصل في منطقة ضهر بحنين والتي توقفت بمساع من البلدية والاهالي، وسبق لاهالي المنطقة المحيطة بالملاحات في منطقة الشيخ زناد وفي بعض الاماكن البعيدة في منطقة وادي خالد وغيرها من المناطق التي كانت مسرحاً لمثل هذه العمليات المخالفة للقانون والمضرة بالبيئة وبصحة الناس.



وها هي المأساة تطل اليوم وبقوة من جديد على الشاطئ الشمالي حيث ومنذ الثالثة فجر اليوم وضجيج آلات طحن البلاستيك واعمدة الدخان الناتجة من عملية الحرق الهوجاء في اراضي البور على الطريق البحرية في خراج بلدة ببنين - العبدة العكارية، الامر الذي اثار استياء الاهالي الذين تاذوا من هذه الافعال، وناشدوا محافظ عكار المحامي عماد اللبكي والمسؤولين التدخل السريع والعمل على وقف نهائي لهذه المشكلة المزمنة، والتي تتسبب بانبعاث الدخان الأسود في سماء المنطقة إضافة الى روائح كريهة واصوات مزعجة ناجمة عن تكسيرها لحرقها واستخراج النحاس منها.

واضعين هذا الأمر كإخبار لدى الأجهزة الأمنية والقضائية للتحرك ووقف هذه المحارق ومعاقبة المسؤولين عنها.


محافظ عكار المحامي عماد اللبكي الذي احيط علما بما هو حاصل، أكد رفضه المطلق لهذا الامر وأعطى توجيهاته للجهات المختصة لمتابعة الموضوع، ووقف هذه الاعمال بسرعة واتخاذ الاجراءات الكفيلة بعدم تكرار ما حصل.


من جهته، أكد رئيس إتحاد بلديات وسط وساحل القيطع أحمد المير رفضه لهذا العمل وقال: لم نرد كاتحاد وجود هكذا بؤرة في هذه المنطقة، وان إنتشار هكذا بؤر مضرة بالبيئة ومسيئة لصحة الناس ولا يمكننا السكوت عليها ابدا.

وإننا سنتابع مع الجهات المعنية ومع الأجهزة الأمنية هذا الامر لإغلاق هذه البؤرة بالشمع الأحمر لأنها ضمن الأحياء السكنية وهي معرضة للاشتعال وبخاصة في فصل الصيف هذا إذا لم يكن هناك شيء مفتعل ومقصود فكيف إذا كان الأمر مقصوداً".

وشدد المير على أن "حياة المواطن أهم وأغلى شيء وهذه المنطقة ساحلية وبحرية ولن نرضى بأن تشوه بهذه الصورة".


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم