السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

بلجيكا ستعيد من سوريا ستة أيتام انضم أباؤهم لتنظيمات إسلامية متطرفة

المصدر: "أ ف ب"
بلجيكا ستعيد من سوريا ستة أيتام انضم أباؤهم لتنظيمات إسلامية متطرفة
بلجيكا ستعيد من سوريا ستة أيتام انضم أباؤهم لتنظيمات إسلامية متطرفة
A+ A-

أعلن وزير المال البلجيكي ألكسندر دي كرو أن بلاده ستعيد أطفالاً ومراهقين بلجيكيين أيتاماً انضم آباؤهم إلى منظمات إسلامية متطرفة، من المخيمات التابعة للأكراد في سوريا. وهذه المرة الأولى التي تنظم فيها بلجيكا هذا النوع من الإعادة.

ومنذ 2017، تؤكد الحكومة استعدادها "لتسهيل" عودة أطفال دون العشر سنوات وثبُت أنهم من بلجيكا.

لكن في أواخر العام 2018، طعنت الحكومة بقرار قضائي أمرها بالقيام بكل شيء لإعادة ستة أطفال (جميعهم ما دون الستّ سنوات) مع أمّهاتهم.

وحتى الآن، لم تكن عمليات عودة الأطفال تحصل إلا من خلال مبادرات منفردة تقوم بها عائلات.

وأوضح الوزير دي كرو لإذاعة "راديو إين" الفلامندية العامة أن قرار استعادة ستة أطفال ومراهقين جميعهم يتامى "من دون أي سند" في شمال شرق سوريا، اتُخذ خلال مجلس وزراء مصغر في بروكسل.

وكان وزير الخارجية البلجيكي ديدييه ريندرز أعلن بعد الاجتماع توقيع اتفاق مبدئي مع سلطات كردستان العراق حول إمكانية نقل هؤلاء الأطفال عبر الحدود مع العراق ومدينة إربيل.

وقال دي كرو "إنهم أطفال ولدوا في بلادنا وفقدوا اليوم أهلهم"، مذكرا بقرارات مماثلة اتخذتها فرنسا وهولندا والنروج مؤخرا.

وأضاف "أنهم أطفال يعيشون بمفردهم في هذه المخيمات، لم يعد لهم أي سند. من غير المطروح استعادة الأهل الذين اختاروا الانضمام إلى مجموعات إرهابية. لكن الأطفال لم يختاروا ذلك".

ولا يزال هناك بحسب مصادر متطابقة، ما بين 50 و60 قاصرا بلجيكياً (دون الـ18 من العمر) في مخيمات الهول وروج وعين عيسى التابعة للسلطات الكردية في سوريا.

وبلجيكا هي من الدول الأوروبية التي خرج منها أكبر عدد من المقاتلين الذين انضموا إلى مجموعات متطرفة في سوريا ومن بينها تنظيم الدولة الإسلامية.

وبحسب أرقام السلطات، غادر أكثر من 400 بلجيكي بالغ منذ 2012، بينهم 150 كانوا لا يزالون "يتحركون ميدانيا" في نهاية 2018.

وصرّح المندوب العام لحقوق الطفل بيرنار دو فوس الخميس من سوريا لقناة "ار تي بي اف" الناطقة باللغة الفرنسية، "إنه لأمر يدعو للارتياح (...) أنا مسرور".

وأضاف "لا يزال لدينا الكثير من الأطفال الموجودين هنا مع أمهاتهم من المهمّ أن تتمكن الأمهات من العودة مع أطفالهنّ"، متحدثاً عن التداعيات "الكارثية" جراء فصل الأطفال عن الأمهات.

وتفاقم الوضع الإنساني في هذه المخيمات خصوصاً في مخيم الهول، منذ وصول عدد هائل من العائلات التي أجليت من آخر جيب لتنظيم الدولة الإسلامية في بلدة الباغوز (شرق) الذي استعادت قوات سوريا الديموقراطية السيطرة عليه في 23 آذار.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم