هل حقق الأميركيون خرقاً في ترسيم الحدود والنفط؟

على رغم ان لبنان لم ير جديداً في الوساطة الأميركية لملف ترسيم الحدود بعد جولة مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الادنى ديفيد ساترفيلد في لبنان، تدلّ مؤشرات على مجموعة من التوافقات لاستمرار ضمان الهدوء في الجنوب اللبناني، إلى ملفات تتجاوز الترسيم نفسه، وذلك بعدما تم الاتفاق على إطلاق عمل اللجنة الرباعية للمفاوضات. وقد جاء موقف الرئيس نبيه بري، وفق مصدر سياسي، ليرسم الخطوط ما بعد انتهاء مهمة ساترفيلد وبدء المفاوضات التي قد تستغرق وقتاً طويلاً، والأساس فيها مطالبة لبنان بشمولها الحدود البحرية والبرية، وأولها انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من شمال الغجر اللبناني وتلال كفرشوبا إلى الخروج من الأراضي التي قضمتها ما بعد 2006، وهي بملايين الأمتار.كل ما يقال عن أن الوساطة الاميركية لم تحقق تقدما تدحضه التطورات التي رافقت زيارة ساترفيلد، ولقاؤه عدداً من المسؤولين والوزراء، فيما الموقف اللبناني الذي يرفع السقف هو لتحسين شروط التفاوض، حيث ينقل المصدر عن أجواء اللقاءات أن التوصل إلى اتفاق حول الترسيم لن يكون بمعزل عن المواجهة...