"أمّهات على السياج أمام مركز امتحان في بيروت": إليكم التّفاصيل

انها الصورة التي حقّقت شهرة واسعة في يوم امتحانات البروفيه اليوم. سيدات تسلقن السلالم، واحداهن وقفت على حافة جدار، لاستراق النظر، في وضح النهار، وراء سياج حديدي اسود، بينما بدا عدد من الاولاد في المقلب الآخر من السياج.

الصورة تناقلتها بكثافة صفحات وحسابات لبنانية على وسائل التواصل الاجتماعي بعنوان: "امهات على السياج أمام مركز امتحان في بيروت"- "تصوير محمد قبيسي". وقد حصدت، في غضون ساعات قليلة، آلاف التعليقات ومئات المشاركات. 

نظرا الى الانتشار الذي حازته الصورة، اجرت "النّهار" مزيدا من التقصي حولها وحول ملتقطها.

نعم، الصورة التقطت "امام مركز امتحان في بيروت"، كما يزعم البوست المرفق بها. المكان ثانوية فخر الدين الرسمية- برج ابي حيدر، بيروت، على ما أفاد ملتقطها #محمد_قبيسي "النهار".

هناك يسكن، قبالة مدخل الثانوية. "كنت لا ازال في المنزل، عندما ناداني شقيقي ليخبرني ان بعض الاهل تسلقوا السلالم عند بوابة الثانوية. فتحت نافذة الغرفة، وشاهدت بالفعل سيدات تسلقن السلالم عند بوابة المدرسة. عندئذ التقطت لهن صورة، ونشرتها على الفايبسوك". 

كانت الساعة 10,54 قبل الظهر عندما نشر قبيسي الصورة في صفحته في "الفايسبوك". وقد أرفقها بالتعليق الآتي: "صورة تجسد كمًّا هائلا من الحب، والعديد من الأمور التي لا يمكن وصفها". واضاف وسمين: #مدرسة_فخر_الدين_الرسمية

#الأم_في_زمن_الامتحانات 

نسأله عن السلالم، وكيف حصلت عليها "الامهات"؟ يجيب: "هناك محل لبيع الخردوات قرب بنايتنا. ويبدو ان صاحب المحل اعار الامهات السلالم، وقد عمدن الى استخدامها للتسلق والنظر وراء السياج الحديدي".

قبيسي يعمل في صيانة التلفونات، وقد سرّه جدا انتشار صورته على وسائل التواصل الاجتماعي. سؤال اخير عن رأيه في العنوان الذي اختير لها "امهات على السياج". ويجيب ضاحكا: "انه مناسب مئة في المئة. منيح".